قال المهندس هانى ضاحى وزير النقل المصري، إنه سيوقع عقد تطوير محطة الصب السائل - تقوم السفن فيها بتفريغ المواد السائلة التي تحملها - بميناء "العين السخنة" مع شركة "موانئ دبي" العالمية، باستثمارات 4 مليار جنيه، على هامش مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصري" (مصر المستقبل). وتعقد مصر مؤتمر اقتصادي دولي فى شرم الشيخ بجنوب سيناء غدا الجمعة، وتعول عليه بشده لاستعادة ثقة المستثمرين لجذب الاستثمارات أجنبية مباشرة قيمتها 8 مليارات دولار في السنة المالية الحالية التي تنتهي في 30 من يونيو القادم و10 مليارات دولارات في العام المالي القادم، 2015/2016 وذلك لدفع عجلة الاقتصاد التي تضررت بشدة بعد ثورة 25 يناير 2011. وأضاف ضاحى فى تصريحات للصحفيين بمدينة شرم الشيخ، أن شركة "موانئ دبي" العالمية ستقوم بموجب العقد بتنفيذ أعمال الحوض الثالث من محطة الصب السائل مشيرا إلي أن مجلس الوزراء المصري وافق علي بنود العقد أمس الاربعاء. وميناء السخنة يقع قرب الطرف الجنوبي لقناة السويس، وتديره شركة "موانئ دبي العالمية"، بموجب عقد عام 2008 اشترت بموجبه 90% من أسهم شركة تطوير ميناء السخنة صاحبة الامتياز والمسؤولة عن تشغيل ميناء السخنة مقابل 670 مليون دولار. وأوضح وزير النقل المصري، أن محطة الصب السائل تتكون من سقالة بحرية لاستقبال سفن الصب السائل العملاقة وساحة خلفية بمساحة 400 ألف متر مربع لإنشاء خزانات لتخزين المواد السائلة . وتعتبر شركة موانئ دبي العالمية من الأصول الأعلى ربحية لمجموعة دبي العالمية وهي ثالث أكبر مشغل موانئ في العالم والشركة مملوكة بنسبة 80% للمجموعة شبه الحكومية. وأضاف ضاحى، أن تكلفة تطوير ميناء العين السخنه تصل إلي 12 مليار جنيه ، حيث يضم محطة لنقلالحاويات و محطة للبضائع العامة، ومناطق لوجستية منها مصنع لتكرير وتعبئة السكر ومحطة للثروة الحيوانية، مشيرا إلي أن ميناء "العين السخنه" يعد من أحد الموانئ الرئيسية فى مخطط تنمية منطقة قناة السويس على ساحل البحر الأحمر . وقال اللواء حسن فلاح رئيس هيئة موانى البحر الاحمر ، في أغسطس الماضي إن ميناء السخنة، عبارة عن 6 أحواض تم استخدام حوض واحد منه، وإنه تم التعاقد مع شركة "موانئ دبي" العالمية لإنشاء الحوض الثاني بمبلغ 600 مليون دولار، وجارى التفاوض على توسعة محطة الصب السائل لتصل إلى 400 ألف متر مربع، كما يجري التفاوض على إنشاء محطة البضائع العامة بمساحة 160 ألف متر مربع، وذلك بالتزامن مع إطلاق ومشروع تنمية إقليم قناة السويس. ومشروع تنمية إقليم قناة السويس عبارة عن تطوير للأراضي المتاخمة لمجرى القناة، واستثمارها في إقامة مصانع ومناطق لوجستية، ويستهدف توفير إيرادات سنوية بمليارات الدولارات، ويتوزع المشروع بين مدن القناة الثلاث "الإسماعيلية" و"السويس" و" بورسعيد"، فضلا عن أجزاء من محافظتي شمال وجنوب سيناء.