بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، آخر الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في شرم الشيخ بمصر، خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري. جاء هذا خلال استقبال السيسي، ولي عهد أبوظبي في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة، اليوم، عقب وصوله مصر في زيارة قصيرة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية. ودعا الجانبان، خلال اللقاء، المجتمع الدولي للقيام بمسئولياته تجاه الأوضاع والمستجدات التي تشهدها المنطقة، والتعاون مع دول المنطقة لفرض الحلول السلمية التي تضمن أمن واستقرار الجميع، وتسهم في بناء الثقة وتشجع على البناء والتنمية. وأكد آل نهيان أن بلاده تدعم وتشارك بفعالية في هذا المؤتمر، مؤكدا "وقوف الإمارات بجانب مصر ودعمها سياسيا واقتصاديا وتنمويا"، مشيرا إلى أن "مصر هي صمام أمان حقيقي للمنطقة بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني لكافة شعوب ودول المنطقة". وأوضح بن زايد، أن نمو العلاقات بين البلدين ووصولها إلى مستويات رفيعة تهدف إلى تحقيق المصالح المشتركة سواء للبلدين أو المنطقة، مشيرا إلى حرص الإمارات على دعم جسور التعاون الأخوي وتعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات ودفعها إلى تحقيق المزيد من التقدم والنماء. من جانبه، أكد الرئيس المصري على تميز العلاقات الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين، معربا عن شكره وتقديره للمواقف التاريخية التي وقفتها دولة الإمارات عبر مراحل مفصلية في تاريخ مصر واسهاماتها التنموية والاقتصادية ومشاريعها العديدة في ربوع مصر. وتعرف بن زايد، خلال لقائه بالسيسي على آخر الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر"دعم وتنمية الاقتصاد المصري: مصر المستقبل" الذي يعقد بعد يومين في شرم الشيخ (شمال شرقي مصر). وأشار ولي عهد ابوظبي في إلى أن إقامة هذا المنتدى الاقتصادي والحضور الواسع من دول ومؤسسات عالمية دليل قوي على اهتمام العالم وحرصه على التواجد والمشاركة في دعم المسيرة الاقتصادية والتنمية الحضارية لمصر . وتابع: "وهو ما يؤكد على مكانة مصر وقدرتها على توظيف مقوماتها الاقتصادية وتنفيذ استراتجيات استثمارية مشجعة تصب في صالح نمو الاقتصاد المصري معربا سموه عن ثقته بقدرة القيادة المصرية على ادارة وإنجاح المؤتمر وتحقيق جميع أهدافه لصالح الاقتصاد المصري. وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين وبحث مجمل المستجدات والتطورات الراهنة. ودعا الجانبان المجتمع الدولي الى القيام بمسئولياته تجاه الاوضاع والمستجدات التي تشهدها المنطقة والتعاون مع دول المنطقة لفرض الحلول السلمية التي تضمن امن واستقرار الجميع وتسهم في بناء الثقة وتشجع على البناء والتنمية . حضر اللقاء سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة ومحمد نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد ابوظبي والفريق الركن جمعة أحمد البواردي المستشار العسكري لنائب القائد الأعلى للقوات المسلحة واللواء الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي نائب رئيس أركان القوات المسلحة. وحضرها من الجانب المصري سامح شكري وزير الخارجية و الفريق اول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي وغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي وخالد فوري رئيس المخابرات العامة والسفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية. وكان آل نهيان قد وصل إلى مصر في وقت سابق، في زيارة "قصيرة"، قالت وكالة الأنباء الإماراتية أنها "تأتي في اطار التعاون الاخوي الوثيق الذي يجمع البلدين والشعبين الشقيقين". وتعتبر الإمارات من أكبر الداعمين الخليجيين لمصر بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي (في يوليو 2013)، حيث دعمت مصر بمنح وودائع ووقعت اتفاقا العام الماضي لبيع منتجات بترولية لمصر بقيمة 9 مليارات دولار لمدة عام ينتهى في سبتمبر 2015 بتسهيلات في السداد.