يعقد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع المركز الدولي للعدالة الانتقالية مؤتمرًا إقليميًا بعنوان "العدالة الانتقالية في مصر والعالم العربي – التحديات والفرص" في الفترة من 30 إلي 31 أكتوبر الجاري بمشاركة خبراء وحقوقيون وقضاة من دول مختلفة. يلقى كلمات الافتتاح المستشار حسام الغرياني رئيس محكمة النقض المصرية ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، لوسي فييرسما ممثلاً عن مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان و كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس وبحضور ديفيد تولبيرت رئيس المركز الدولي للعدالة الانتقالية .
يبحث المؤتمر إشكاليات تطبيق منهج العدالة الانتقالية في الدول التي شهدت ثورات أطاحت برؤساء الأنظمة السابقة، وذلك عن طريق تناول ودراسة تجارب دول مختلفة مرت بظروف مشابهة لما تمر به الآن تونس، مصر وليبيا وتستعد له دول عربية أخرى، وذلك للاستفادة من تلك الخبرات في مواجهة ما تشهده المنطقة العربية من تحديات في هذا الصدد.
يتناول المؤتمر سبل معالجة الجرائم السابقة بالتركيز على فحص وإصلاح مؤسسات الدولة وإصلاح الأجهزة الأمنية والإصلاح القضائي ونظام التعويضات. كما يستمع المؤتمر لشهادات من أقارب شهداء الثورة التونسية والمصرية.
ويضيف حبيب نصار - مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمركز الدولي للعدالة الانتقالية - "يتيح المؤتمر مساحة فريدة من تبادل الخبرات حول تطبيق منهج العدالة الانتقالية من مناطق مختلفة في أفريقيا و أسيا و أمريكا اللاتينية.
بالإضافة إلى بحث كيفية الاستفادة من الخبرات التي يمكن اكتسابها من التطورات الحالية في العالم العربي في هذا الصدد" .
يناقش المؤتمر أيضًا إشكالية محاكمة رموز النظم السابقة بين المحاكم الوطنية والدولية مع التركيز على كل من ليبيا والسودان، بالإضافة إلى تقييم مسار المرحلة الانتقالية في مصر وتونس ومصير العدالة الانتقالية ومحاسبة النظام السابق في كلا البلدين .
كما سيتناول تجربة اللجوء للمحاكمات الدولية- مثل ما وقع فى السودان - كألية لمحاكمة الجناة وذلك حسبما صرح زياد عبد التواب نائب مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان