شهد وزير الثقافة المصري د. عبدالواحد النبوي، ختام سمبوزيوم أسوان الدولي للنحت، في دورته العشرين، بصحبة نظيرته البحرينية الشيخة مي آل خليفة ، واللواء مصطفى كمال نائبا عن محافظ أسوان . وقد قام الوزير بتكريم الفنان الكبير آدم حنين مؤسس هذا الملتقى الدولى الكبير ، وكرم الأباء المؤسسين لهذا السمبوزيوم وهم : الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق الذى اقترح على الفنان آدم حنين فكرة هذا الملتقى ، واسم الفنان الراحل صلاح مرعى والفنان أكرم المجدوب والفنان ناجى فريد والفنان عصام درويش ، وعدد من الفنانين الأجانب ، وكرم وزير الثقافة اشيخة مى وزيرة ثقافة البحرين ، وورشة عمل النحت التى ضمت 16 فنانا وفنانة من شباب النحاتين الذين بدأوا أولى خطواتهم فى مدرسة المعلم النحات العالمى الفنان آدم حنين . وفى تقليد جديد استحدثه السيمبوزيوم ، قدمت دار الأوبرا عرضا بديعا عن رائد النحت احديث الفنان محمود مختار ، من إخراج الفنان وليد عونى ، ونجوم فرقة الفن الحيث بدار الأوبرا المصرية وقال الوزير أن محافظة أسوان تسجل بأحرف من نور حكاية الإنسان المصرى ، وكيف كافح مع صخور الجرانيت ، ليبنى من الحضارة ومن التقدم ومن المعانى السامية والراقية ، ما يجعلنا أمة تفخر بها كل الأمم واعتبر أن المتحف الكبير الذي يضم هذه الأعمال النحتية البديعة ، يبعث برسالة هامة ، فالأيادى التى صنعت هذا الإبداع الخلاب ، أتت من دول مختلفة وثقافات متباينة ، ولكنها الآن تتجاور فى حوار مهم ورائع وتدل على أن الأمة المصرية حاضنة لكل الثقافات . وأكد الوزير على أن مصر ماضية فى طريقها نحو الاستقرار والتقدم ، وفى طليعة دعائمها ، الثقافة والفن بكل أشكاله ، وأنهم بالوزارة يعملون جاهدين على إعادة الاعتداد بروح الثقافة الوطنية ، النابعة من وجدان هذا الشعب الخلاق . كما تعهد الوزير بأن يذهب بالثقافة إلى كل شبر من أرض مصر ، وإلى كل شبر من عالمنا العربى ، وإلى كل شبر من العالم ، لنثبت أن الإنسان المصرى هو إنسان حضارة ، قادر على صنع الخير ، لا صنع الشر ، وأن الثقافة والفن أداة فى مواجهة كل التحديات أيا كانت ، فهى صغيرة جدا أمام عظمة هذا الشعب .