قال دكتور صلاح الدين هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أنه سيكون خادما لمصر وللفلاحين، وان تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي تقضى بوضع حلول عاجلة وغير تقليدية لمشاكل الفلاحين ، وعلى رأسها الحفاظ على الأرض ووقف التعديات وتوفير الأسمدة والتقاوي الجيدة بأسعار معقولة وتسويق المحصول الذي يزرعه. وقال في تصريح خالص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه يعلق آمالا كبيرة على مؤتمر القمة الاقتصادي بشرم الشيخ، الذي تستضيفه مصر خلال الفترة 13 – 15 مارس الجاري، لدعم وتشجيع الاستثمار في مختلف مجالات الزراعة واستصلاح الأراضي، وخاصة مشروع المليون فدان الذي يوليه الرئيس السيسي اهتماما كبيرا. وأكد وزير الزراعة أنه يرصد مشاكل الفلاحين من خلال عمله بالوزارة قبل 36 عاما وكذلك من خلال تعايشه وسط الفلاحين في قريته "كفر العمارة" مركز طوخ محافظة القليوبية، لافتا إلى أنه يعرف جيدا "آلام وآمال الفلاحين" وأنه سيعمل معهم وبهم ومن أجلهم لأنهم ماض وحاضر ومستقبل مصر. وشدد على ضرورة وقف وإزالة التعديات مهما كانت صغيرة أم كبيرة والحفاظ على الرقعة الزراعية من خلال إجراءات حاسمة بعد وضع التشريعات والتعديلات القانونية اللازمة. وأوضح الوزير أنه سيعمل بالتعاون مع وزارة الري على توفير مياه الري اللازمة إلى نهايات الترع من أجل أن يحصل عليها الفلاح بسهولة ويتمكن من سقي أرضه، كما سيولى اهتماما جادا بمشروع تطوير الري الحقلي من أجل الحد من إهدار المياه. وقال إن مستلزمات الإنتاج ومدخلات العملية الزراعية أصبحت صعبة ومكلفة للفلاح، فالأسمدة غير موجودة بصورة كافية وأسعارها عالية ومن الضروري توفير تقاوي جيدة يزرع بها الأرض. وأفاد بأن الوزارة سوف تساعد الفلاح في تسويق المحصول الذي يزرعه باستخدام الطرق - التي كانت محجوبة - وبالتنسيق مع الجمعيات وغيرها من الأجهزة والقطاعات المعنية. وأعرب عن اهتمامه الخاص بالفلاح الفقير، الذي يجيد الزراعة كمهنة دون أن يكون لديه ارض يزرعها، فضلا عن حاجته إلى جاموسة وبقرة توفر له الغذاء وتخدمه في الحقل. وأشار إلى أن زيادة التعداد السكاني أدت إلى تفتيت الملكية الزراعية إلى مساحات صغيرة، ومن ثم يجب تطبيق الدورة الزراعية من خلال تشجيع عمل تجميعات زراعية يسهل توفير الخدمات اللازمة لها خاصة بالنسبة للسلع الإستراتيجية. وشدد على أهمية توفير "قاعدة بيانات حقيقية" مشيرا إلى أن الأهداف والخطط الطموحة يجب أن تبنى على أرقام حقيقية وانه سوف يسعى لعمل قاعدة بيانات يحصل من خلالها على رقم حقيقي موحد لكل نشاط زراعي بحيث لا يكون هناك أي اختلاف أو تضارب في الأرقام، موضحا "لو سالت أي قطاع في الوزارة عن نشاط ما احصل على نفس الإجابة ونفس الرقم بلا أي اختلافات أو تناقضات". يذكر أن وزير الزراعة أكد في تصريحات مماثلة انه سيعمل أقصى ما في وسعه لتنفيذ إستراتيجية الدولة لاستعادة الوجه الأخضر لمصر، والحفاظ على الرقعة الزراعية وإزالة ووقف جميع التعديات، باعتبارها من أهم الأولويات، لافتا إلى أنه سيكون في خدمة الفلاح الصغير قبل الكبير والفقير قبل الغنى. وأضاف هلال، إنه تم إعداد سيناريوهات لمنع حدوث أي اختراقات في سوق الأسمدة وزيادة المعروض منها بالأسواق، من خلال تعزيز دور الهيئة الزراعية للتدخل في حالة وجود عجز في سوق الأسمدة خلال الموسم الصيفي للاستيراد من الخارج، خاصة أنها تعد جهاز الخدمة الوطنية لوزارة الزراعة والقانون يمنحها تسهيلات لتحقيق هذا الهدف. وقال إنه سيتم تدقيق المساحات المزروعة بالمحاصيل الإستراتيجية لوضع الخطط المناسبة التي تساهم في زيادة الإنتاج للمحاصيل الحقلية سواء الذرة أو القمح أو غيرها من المحاصيل الإستراتيجية ، التي ترفع من قدرة مصر علي توفير غذائها خلال الفترة المقبلة، والحد من فاتورة الاستيراد من الخارج. وكشف الوزير عن إعداد مخطط جديد لتوفير قاعدة بيانات حديثة للقطاع الزراعي يمكن من خلالها رفع كفاءة الخطط التنفيذية للوزارة وتضمن المرونة في مواجهة التحديات بالقطاع الزراعي، مشيرًا إلى أن تقدم الأمم يرتبط بالشفافية في المعلومات.