قامت إنصاف حيدر زوجة المدون و الكاتب السعودى " رائف بدوى " برفع عريضة لإطلاق سراح زوجها ، على " آفاز " و هو عبارة عن تجمُّع يضم أعضاء من مختلف أنحاء العالم، يتولى إيصال السياسات التي يدعمها المواطنون إلى دوائر صنع القرار حول العالم . العريضة وقع عليها حتى الآن 1,141,011 ، و العدد فى تزايد مع كل لحظة ، كنوع من أنواع الضغط ، فى محاولة لإنقاذ المدون السعودى ، من خلال مناشدة وزير الطاقة الألمانى سيغمار غابرييل الذى سيزور السعودية خلال ساعات لمناقشة سبل التعاون بين البلدين ، و تناشده الزوجة و الموقعين على العريضة ، مناشدة الحكومة السعودية لوقف إعدامه . تعد ألمانيا إحدى أكبر الشركاء التجاريين للمملكة العربية السعودية، والسيد غابرييل من خلال زيارته حريص على تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين ، و تحاول العريضة أن توصل للوزير الألمانى فكرة ، أن هذا لن يتحقق ، ما لم تلتزم المملكة السعودية بالاحترام الكامل لحقوق الإنسان ، و أغرق الموقعون صفحة الوزير الألمانى برسائل المناشدة للضغط عليه باتجاه العمل على نيل رائف بدوي لحريته. و تقول انصاف حيدر فى عريضتها : من الصعب على أي زوجة استيعاب تعرض زوجها للإهانة ، اسمي إنصاف حيدر، وأنا زوجة رائف بدوي الذي تعرض للجلد 50 جلدة على الملأ وهو مقيد بالأغلال. والآن أسمع أخباراً عن احتمال إعدامه، لذا أطلب منكم مساعدتي في إنقاذه. العام الماضي، حكم على زوجي رائف بألف جلدة و10 سنوات سجن بتهمة "الإساءة للإسلام"، لكنه في الحقيقة لم يسئ للإسلام. كل ما فعله هو التعبير عن رأيه من خلال مدونته وانتقاده لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبعض رجال الدين السعوديين. أنا وأطفالي الثلاثة نشتاق إليه كثيراً ونخشى على حياته. يمكن لألمانيا اليوم أن تساعدنا على إطلاق سراحه: خلال ساعات سيقوم وزير الطاقة الألماني بزيارة المملكة العربية السعودية ، واذا ما استخدم نفوذه للوقوف إلى جانب رائف، فمن الممكن أن يجبر المسئولين السعوديين على إعادة النظر بشأنه. كنت قد طلبت شخصياً من السيد سيغمار غابرييل أن يساعد رائف. ولكن صوتي وحيداً ليس بالقوة الكافية. لذا أسألكم أن تدعموا ندائي كي نواجه الوزير الألماني بأصوات من جميع أنحاء العالم تطالبه بمفاوضة السعوديين لإطلاق سراح رائف. ووجهت حيدر حديثها إلى نائب المستشار الألماني ووزير الشؤون الاقتصادية، سيغمار غابرييل قائلة : كمواطنين من جميع أنحاء العالم ينتابنا قلق عميق حيال سجن المدون رائف بدوي، ونطالبك أن تبذل كل ما في وسعك في سبيل الإفراج عن رائف بشكل سريع وغير مشروط، والسماح له بمغادرة البلاد. كمصدّر رئيسي للسلاح إلى الملكة العربية السعودية، فإننا نطالبك بوقف عمليات التصدير في حال عدم التزام السعودية باحترام حقوق الإنسان المعترف بها عالمياً. يمكن لقيادتكم اليوم أن تجلب الحرية لرائف وأن تدشن حقبة جديدة من العلاقات التجارية الملتزمة بالمبادئ والقيم الإنسانية.