التصلب المتعدد.. مرض مزمن يأتي على شكل نوبات ويؤثر على النظام العصبي المركزي، ويمكن أن يتسبب المرض في العديد من الأعراض إذا أهمل المريض العلاج، من بينها، اضطرابات بصرية، ضعف في العضلات، صعوبات في التوافق العصبي والقدرة على الكلام، كما يسبب أيضاً ضعف في الحركة وقد يؤدي إلى عجز كامل عن الحركة في الحالات الأكثر حدة. هذا ما أكده الدكتور على حجازي، رئيس هيئة التأمين الصحي، خلال المؤتمر السنوي الأول لطب المخ والأعصاب الذي عقد اليوم تحت عنوان "الواقع والمأمول في طب المخ والأعصاب بالتأمين الصحي"، برعاية الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان وبالتعاون مع "ميرك" الألمانية للأدوية، مشيراً إلى أن معدل الإصابة بالتصلب المتعدد يصل ل 3 أشخاص من كل 100.000 شخص، ما بين سن العشرين والأربعين، وفي مصر يتراوح عدد الإصابات بهذا المرض من 20 إلى 40 ألف مصاب. وأوضح حجازي أن الهيئة ستتحمل كافة تكاليف علاج مرض التصلب المتعدد لجميع المنتفعين بالهيئة، كما أن الشركة تعاونت مع عدد من كبري الجامعات المصرية لإنشاء وحدات لمتابعة المرض وإمداد هذه الوحدات بأول نظام إلكتروني لتسجيل مرضي التصلب المتعدد في مصر، كما قامت ببتنظيم عدد كبير من الدورات التدريبية لتسهيل التشخيص المبكر ورفع جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى المصريين. ومن جانبه، صرح الدكتور عماد جريس، المدير التنفيذي لشركة "ميرك"، أن عقار "Rebif Interferon B1A" الذي يوضع تحت الجلد يعتبر واحداً من أكثر الأدوية فعالية لعلاج التصلب المتعدد على مستوي العالم، وهو أحد عقارات "الانترفيرون" المستخدمة لعلاج مرض التصلب المتعدد التي تقدمها الهيئة العامة للتأمين الصحي للمرضى المترددين عليها، وذلك بالرغم من عدم وجود علاج تام للمرض، إلا أن العقار يساهم بشكل كبير في الوقاية من تكرار حدوث نوبات المرض و يحد من تأثيره علي المخ، بالإضافة إلي تأخير احتمالات إصابة المريض بالإعاقة وعدم القدرة على المشي أو الحركة، ولكن بشرط التشخيص المبكر للحالة. أعراض التصلب العصبي المتعدد المرض ظهر في مصر منذ وقت طويل، ولكنه زاد في الفترة الأخيرة، يتم الكشف عنه عن طريق أجهزة الأشعة وتظهر نقط بيضاء في المخ تعني أن الشخص مصاب ب"إم إس" المعروف بالتصلب المتعدد. فالمرض يبدأ بأعراض بسيطة كازدواج رؤية وفقدان الاتزان والتنميل، ثم تذهب الأعراض وتعود مرة أخرى بشكل أشد، كما يتغير موقع الإصابة نفسه، فهناك من يفقد بصره وهناك من يصاب بالشلل التام ولايتحرك صاحبه من السرير، وهناك شلل جزئي إلى جانب آلام وأوجاع شديدة، كما يختلف شكل المرض من مريض لآخر، وبعد أن يصبح عمر المريض 45 سنة تتوقف مضاعفات المرض تلقائياً. وفيما يتعلق بأعراض المرض والتي ينصح باستشارة طبيب فور وقوعها، فأشهرها الاختلال في الإحساس والاختلال في الحركة والبصر واعتلال العصب البصرى والشوكي وجذع المخ والمخيخ، وهو مايتمثل فى شعور المريض بزغللة في إحدى عينيه أوكلتيهما أحياناً مع ألم خفيف فى هذه العين وكذلك ازدواج مفاجئ في الرؤية وتخدر في الوجه وضعف في عضلات الرأس والوجه واللسان والبلعوم وصعوبة في النطق وتلعثم مع صعوبة في البلع أيضاً، وتستمر الأعراض لتنتهى بانتكاسات كبرى تسبب الشلل في معظم الأحيان، بالإضافة لآلام مبرحة وشديدة. وأكد الأطباء أنه لم يكتشف علاج لهذا المرض حتى الآن والعلاج يقتصر فقط على تخفيف آلام المريضن وذلك بحقنتين من الإنترفيرون على الأقل إسبوعياً يبلغ ثمن الواحدة منها 700 جنيه.