تزايد عدد الفرنسيين القادمين إلى منطقة الشرق الأوسط، للقتال ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، في الآونة الأخيرة، كرد فعل على مشاركة مواطنيين فرنسيين في صفوف التنظيم. وذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أن بعض العسكريين المتقاعدين والشباب، يستعدون للسفر إلى العراقوسوريا، لحماية الأقلية المسيحية في تلك المناطق. وأوضح بعض الشباب العازمين على السفر إلى منطقة الشرق الأوسط - في مقابلة صحفية مع مراسل صحيفة "لوفيغارو" - أن ترتيبات سفرهم تجري، بالتنسيق مع الميليشيات المسيحية الموجودة في المنطقة (سورياوالعراق)، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي. يشار إلى أن العديد من المواطنين الفرنسيين؛ شاركوا في معارك شهدها الشرق الأوسط، حيث انخرط العديد من الشباب الفرنسيين، في أواخر السبعينييات، في الحرب الأهلية التي دارت في لبنان، إلى جانب الميليشيات المسيحية. ووفقا للقانون الذي اعتمده البرلمان الفرنسي العام الماضي، فإن الأشخاص الذين يسافرون إلى خارج البلاد للمشاركة بأعمال عنف، أو بهدف توفير السلاح أو التدريب للجماعات المتقاتلة، سيواجهون عند عودتهم إلى البلاد أحكاماً بالسجن. كما منح القانون الصادر السلطات الفرنسية، إمكانية سحب جوازات سفر الأشخاص، المشتبه برغبتهم في السفر للمشاركة بأعمال عنف خارج البلاد. وتشير الأرقام إلى وجود ما يقرب من 900 مواطن فرنسي، يقاتلون في صفوف تنظيم داعش، في العراقوسوريا.