أعلنت مفوضية حقوق الإنسان (مستقلة مرتبطة بالبرلمان)، اليوم الأربعاء، عن نزوح 250 ألف شخص خلال شهر فبراير/ شباط الماضي، نتيجة العمليات العسكرية في محافظات ديالى والأنبار وصلاح الدين ، متوقعا نزوح 250 ألف آخرين إذا ما تم المباشرة بعمليات تحرير الموصل مركز محافظة نينوى (ِشمال). وقال مسرور أسود عضو مفوضية حقوق الإنسان لوكالة الأناضول، إن "عدد النازحين من ديالى (شرق) والأنبار (غرب) وصلاح الدين (شمال) خلال الشهر الماضي بلغ 250 ألف شخص بسبب العمليات العسكرية على تنظيم داعش"، مشيرا إلى أنه "بعد نزوح هذا العدد بلغ عدد النازحين الكلي في البلاد مليونين و200 ألف نازح". وأشار إلى أن "هذا هو العدد الدقيق للنازحين حسب إحصاءاتنا، وما تردد عن أن مجموع النازحين هو مليونين ونصف المليون نازح عن بعض المسئولين هو غير دقيق، لوجود أسماء مكررة للنازحين"، مبينا أن "أوضاع هؤلاء النازحين صعبة جدا"، داعيا القوات الأمنية العراقية التي تقاتل في صلاح الدين إلى حماية المدنيين وتوفير ممر آمن للنزوح من مناطق القتال. وأضاف عضو المفوضية: "نتوقع نزوح 250 شخص آخرين إذا ما بدأت العمليات العسكرية لتحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى". وشهدت الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق شمال وغرب العراق تدهورا سريعا في شهر يونيو/ حزيران الماضي، حيث سيطر تنظيم داعش على مناطق شاسعة، وترافق ذلك مع موجات من النزوح الجماعي خاصة للأقليات القاطنة في محافظة نينوى (شمال) ذات التنوع القومي والديني شمالي البلاد، من الايزيديين والمسيحيين والشيعة، توجه أغلبهم إلى محافظات إقليم شمال العراق. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.