إيران تستعرض عضلاتها وتختبر صواريخ مضادة للطائرات الحربية نظام صواريخ إس-300 المضاد للطائرات طهران: في محاولة لاستعراض قدرتها العسكرية والدفاعية ، أعلنت إيران الخميس انها اختبرت بنجاح نموذجا معدلا من نظام الصواريخ المضاد للطائرات اس-200 الذي تم تطويره بعد رفض موسكو تسليم صواريخ اس-300 اليها،فضلا عن صواريخ "مرصاد" القادرة على استهداف الطائرات الحربية المتطورة. ويأتي الاعلان الايراني في اليوم الثالث من أضخم مناورات جوية في تاريخها تعرف باسم "المدافعين عن سماء الولاية 3" والتي تشمل كافة أجزاء إيران. واعلن القائد المساعد للدفاع الجوي الايراني محمد حسن منصوريات أن طهران اختبرت بنجاح نموذجا معدلا من نظام الصواريخ المضاد للطائرات "اس-200" الذي تم تطويره بعد رفض موسكو تسليم صواريخ اس-300 اليها. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن الجنرال منصوريات قوله ان: "التهديدات البعيدة المدى تشكل 20 في المئة من التهديدات ضد امتنا ولقد طورنا حلولا لمواجهتها من ضمنها تحسين نظام اس-200 وقد تم اختباره". وتابع منصوريات "لقد طورنا هذا النظام من خلال تحسن انظمة مثل اس-200 واختبرناه بنجاح"،مشيرا الى "ان النظام الجديد لديه القدرة نفسها التي يتمتع بها النظام الروسي اس-300". الا انه لم يوضح ما اذا تم الاختبار خلال المناورات العسكرية للدفاع الجوي التي تجري حاليا في ايران. وبحسب المواقع المتخصصة، فان نظام اس-300 هو صواريخ ارض-جو بعلو متوسط ومرتفع وبعيدة المدى (حتى 150 كلم) طورتها روسيا في ثمانينات القرن الماضي لاعتراض عدة اهداف في القوت نفسه سواء كانت طائرات او صواريخ مثل صاروخ باتريوت الامريكي. ويشكل صاروخ اس-300 نموذجا مطورا لصاروخ اس-200 الذي اشترته ايران من الاتحاد السوفياتي سابقا في ثمانينات القرن الماضي وتم تطويره في ستينات ذلك القرن. صواريخ مرصاد كما اختبرت إيران بنجاح الخميس صواريخ "أرض – جو" متوسطة المدى محلية الصنع من طراز مرصاد ، في اليوم الثالث من مناورات المدافعين عن سماء الولاية للدفاع الجوي. وهذه الصواريخ قادرة على استهداف الطائرات الحربية المتطورة ومواجهة الحرب الالكترونية والارتباط السريع بالنظام الراداري ونظام الهجوم. وتعتبر هذه المنظومة من أهم الاسلحة الدفاعية المصنعة محليا. وقد اجرت القوات المسلحة الايرانية خلال الايام الماضية محاكاة لاعتراض طائرات حربية معادية تهاجم مراكز حساسة ، بهدف اختبار القدرات الدفاعية للصواريخ القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى، اضافة الى نسخة جديدة من نظام الدفاع الجوي. واعلن المتحدث باسم المناورة العميد حميد ارجنكي بان اليوم الثالث لمناورة الدفاع الجوي للقوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية بدأ بتقييم انواع الرادارات الموجودة. ونقل تلفزيون "العالم" الايراني عن العميد ارجنكي قوله "تم استخدام انواع الرادارات الثابتة والمتحركة المصنعة محليا والمطورة من قبل الخبراء الايرانيين في اطار واشراف الشبكة الشاملة للدفاع الجوي". واضاف ان السيطرة الشاملة للدفاع الجوي تعد من المحاور التي نفذت اليوم، وكان في جدول الاعمال ايضا خطط مبتكرة لمعرفة المنظومات المتطورة للعدو الافتراضي من قبل رادارات البلاد. نجاد ميدفيديف إلى ذلك ، من المقرر ان يلتقي الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الخميس مع نظيره الروسي دميتري ميدفيديف لبحث الملف النووي الايراني ، وذلك على هامش القمة الثالثة للدول المطلة على بحر قزوين المقررة في اذربيجان. وقال مساعد الرئيس الروسي سيرجي بريخودكو قوله: "ان ميدفيديف سيبحث في العاصمة الاذربيجانية باكو في برنامج ايران النووي المثير للجدل". واوضح مسئول في الوفد الروسي ان ميدفيديف سيحث طهران على استئناف المحادثات مع القوى العالمية، وسيستمع لبواعث قلق ايران بشأنها. وقال المسؤول "نحن نعتقد أنه يجب أن نتفاوض معه، علينا أن نقنعه بالعودة إلى الحوار وأن نحاول الاستماع إليه" ، معربا عن اعتقاده بأن "المسألة ليست هي أنه يجب أن نوافق على آرائهم، لكن علينا أن نسأل لماذا لا يوافقون على مناقشة الأنشطة النووية، وما هي مخاوفهم". وازدادت العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة توترا بعد أن أيدت روسيا في شهر يونيو/حزيران الماضي قرار مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات جديدة على إيران وتخلت عن توريد نظم "س-300" للدفاع الجوي ومعدات عسكرية أخرى إلى طهران.