أكد الدكتور شوقي السيد، الفقيه الدستوري، أن الحياة البرلمانية في مصر طويلة، وأن هناك تاريخ حافل من الحل والبطلان، موضحا أن بطلان الانتخابات هذه المرة بها حديث عن نصوص دستورية، خاصة وأن الدستور الجديد أتى بأمور جديدة، مثل الجمع بين القوائم والفردي. وأضاف السيد في حواره ببرنامج "مصر تنتخب البرلمان"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن الطعن الوحيد الذي قبل اليوم الخاص بالمادة 3 من قانون تقسيم الدوائر، رغم أن المواد الآخرى قد تكون غير دستورية ولكن من رفعوا الدعاوى لم يتبعوا الاجراءات السليمة، مشيرا إلى أن هناك نصوص تم الطعن عليها وتنتهي بعدم الدستورية. وقال الفقيه الدستوري إن ما يحدث ليس بصدمة عنيفة، لأنه لو تم هذا بعد الانتخابات بسنة أو ستين لكانت كارثة أكبر، مشددا على أن مصر بحاجة لبرلمان، لأنه سيشارك الحكومة في بناء الدولة، ومن مصلحة الحكومة أن يتم عمل البرلمان في أسرع وقت. ولفت إلى أن هناك خلل أدى إلى عدم الدستورية، وأنه كان يجب وجود رقابة سابقة على القوانين، بحيث أن يتم عرضه على المحكمة الدستورية العليا من البداية، متمنيا أن يقوم المرشحين نصوص مجلس النواب جيدا، لأن الأمر ليس وجاهة اجتماعية، بل مسؤولية وتضحية. وصرح :"القانون من العلوم الإنسانية، ويختلف في تفسيره الكثير، مثل الأحكام القضائية، وهذا يكون باختلاف الرؤى، وسيظل هذا الامر قائما، ويجب أن تقل دائرة الاختلاف بين الأراء فقط، وكلما تجمع الخبراء بدون هوى سياسي سنصل إلى درجة من المعقولية خاصة بالنصوص التشريعية".