نبه رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، إلى أن استهداف تنظيم «داعش» الإرهابي للآثار محاولة لطمس الدور الإنساني الرائد للعراقيين وأن تدمير متحف الموصل «جريمة همجية» لن تمر دون عقاب. وقال العبادي في تصريح صحفي له إن «استهداف آثار وشواهد حضارة وادي الرافدين التي قامت على أرض العراق، إنما هو استهداف لوجود هذه البلاد وشعبها، ومحاولة لطمس الدور الإنساني الرائد للعراقيين الذين قدموا للإنسانية أولى الحضارات، ويمثل استفزازًا وتحديًا لمشاعر العالم أجمع». ووصف العبادي إقدام تنظيم «داعش» على تدمير متحف الموصل بأنه "عمل همجي جبان"، وهو دليل آخر على العقلية المتخلفة لهذه العصابة الإرهابية. ودعا رئيس الوزراء العراقي مجددًا جميع دول العالم للوقوف مع العراق وقفة جادة وحاسمة للقضاء على «داعش» وتجفيف منابع تمويله ومحاربة الأفكار المتخلفة التي ينتهجها، مؤكدًا عزم العراق على تطهير أرضه ومدنه، وقال: «كلنا ثقة بقدرات شعبنا على إلحاق الهزيمة بهذه العصابة المجرمة التي تريد محو حضارة وتاريخ العراق وحاضره ومستقبل أجياله». ومن جانبه، صرح وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري بأن العراق يسعى لتوفير حماية دولية قانونية للإرث العراقي بعد تدمير عصابات داعش للآثار بمتحف الموصل، وقال: إن «جريمة داعش الجديدة بحق الإرث الحضاري للعراق في مدينة الموصل يظهر حقيقة الفكر الظلامي الجاهل والمنحرف لهذا التنظيم الإرهابي وعلى المجتمع الدولي بكافة مؤسساته ومنظماته تحمل مسؤولية حماية هذا الإرث الإنساني». وأكد الجعفري في تصريح صحفي اليوم أن وزارة الخارجية تؤكد أنها ستبذل قصارى جهودها الدبلوماسية للحصول على حماية دولية قانونية للإرث الحضاري العراقي والآثار العراقية للحد من عملية التدمير المٌمنهج لها خصوصًا وأنه إرث حضاري إنساني أصيل.