توقعت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية مشاركة موسكو في جهود التهدئة فى ليبيا، مؤكدة قدرتها على تشكيل "تحالف دولي" لمكافحة الإرهاب. وأشارت الصحيفة إلى أن المصالح الأمنية والاستراتيجية لروسيا مرتبطة بشكل كبير بتطور الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ورجحت الصحيفة الروسية مشاركة روسيا في الحرب ضد الإرهاب في ليبيا كجزء من التحالف الدولي ضد متشددي تنظيم "داعش" الإرهابي الموجود على الأراضي الليبية. وأضافت أن ممثل روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أكد إمكانية مشاركة روسيا في تحالف دولي للحرب في ليبيا، حيث قال: "من وجهة نظر سياسية، لا أستبعد مشاركة روسيا، ولكن هذا ليس قراري، فروسيا شاركت في العمليات التي جرت قبالة سواحل الصومال، لماذا لا يمكنها أن تشارك في البحر الأبيض المتوسط". وقالت الصحيفة: "إن هناك ثلاث جماعات على الأقل مرتبطة بتنظيم "داعش" في ليبيا تقوم بتوسيع نشاطها، بالاستيلاء على عدد من المدن الرئيسية في البلاد ونشر الفوضى والعنف هناك، ويهدد الوضع الحالي بشكل أساسي ليبيا نفسها بما يرجح إمكانية تحولها إلى "سوريا ثانية". وتابعت الصحيفة الروسية قولها: "إن المتشددين يخططون للهجوم على أراضي الدول الأوروبية، حيث أعلن المتطرفون نيتهم ل"خلق حالة من الفوضى" في البحر المتوسط بمساعدة مئات القوارب التي تنقل المهاجرين الذين يحتاجون إلى عبور 350 كيلومترا للوصول إلى إيطاليا". وأكدت الصحيفة الروسية أن التحالف الدولي المعادي ل"داعش" في ليبيا، سيضم إيطاليا التي تعتزم مشاركة روسيا، حيث يسعى رئيس وزراء إيطاليا، ماتيو رينزي إلى إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، أوائل شهر مارس المقبل. ولفتت إلى امتلاك روسيا قطعا بحرية عملاقة في البحر المتوسط، من الممكن أن تحكم حصارا بحريا على ليبيا لمنع توريد الأسلحة للمتطرفين، والمشاركة في الأنشطة ذات الصلة في منع تجارة النفط غير الشرعية التي تدر دخلاً كبيرا على تنظيم "داعش". وتثير الصحيفة تساؤلات بشأن معوقات إتمام الرؤية الإيطالية بالمشاركة في التحالف الدولي المشار إليه، في ضوء سياسة العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة ودول أوروبية على روسيا ما يقرب من عام على خلفية الأزمة الأوكرانية.