قال المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، إن "الرئيس اليمني (المستقيل) عبد ربه منصور هادي أكد لي تمكسه بالمبادرة الخليجية كإطار مرجعي لأي توافق سياسي لحل الأزمة، لكنه طلب نقل مكان الحوار من العاصمة صنعاء إلى مكان آمن". وأضاف بنعمر في بيان صحفي له، مساء اليوم الأحد، "أجريت اتصالا هاتفيا مع الرئيس هادي للاطمئنان على صحته وأناقش معه قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن". وتابع قائلا إن "الرئيس هادي أكد لي ارتياحه لمضمون القرار وتبنيه لكل ما جاء فيه سواء فيما يتعلق بالدعوات إلى سحب ما سمي بالإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثيون في السادس من فبراير الجاري، أو إدانة استعمال القوة لتحقيق أهداف سياسية، أو بالحوار وفق المرجعية التي توافق عليها اليمنيون وبرعاية من الأممالمتحدة". والمبادرة الخليجية هي اتفاقية سياسية وضعتها دول الخليج لحل الأزمة في اليمن إثر اندلاع ثورة شعبية ضد الرئيس السابق صالح عام 2011، نصت على خطوات نقل السلطة وتشكيل حكومة وفاق وطني مع تمتع صالح بالحصانة بعد تنازله عن الحكم. وصوّت أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع، مساء الأحد الماضي، على قرار حول الأزمة باليمن يتضمن 5 مطالب موجهة لجماعة أنصار الله، المعروفة باسم جماعة "الحوثي" لحل الأزمة بالبلاد. ودعا المجلس، في القرار جماعة الحوثي إلى سحب قواتهم من المؤسسات الحكومية، ومن جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما في ذلك في العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع الأفراد تحت الإقامة الجبرية أو من اعتقلوا، فضلا عن وقف جميع الأعمال العدائية المسلحة ضد الحكومة والشعب اليمني وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية. وحول موقف هادي من الحوار، قال بنعمر إن "الرئيس اليمني أبدى تحفظاته على استكمال الحوار في العاصمة صنعاء، ودعا إلى نقله إلى مكان آمن يتوافق عليه المتحاورون"، فيما وعد بن عمر بنقل هذا الرأي إلى طاولة المفاوضات خلال الجلسة المقررة مساء اليوم. ولا يُعرف موقف الحوثيين من اشتراط هادي للمبادرة الخليجية كمرجعية للحوار لكن بياناتهم وتصريحات قياداتهم في الأيام الماضية تؤكد تمسكهم بمرجعية ما يسمى"الإعلان الدستوري"، وهو ما ترفضه القوى السياسية الأخرى. وقال بنعمر: "لمست من الرئيس تمسكه المعهود عنه بأمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن واتفق معه على البقاء على تواصل دائم خلال قادم الأيام".