أعلن مسئول في قوات الحشد الشعبي جنوبكركوكالعراقية وتضم غالبية من الشيعة التركمان أن قواتهم باتت اليوم في اتم استعداداتها لخوض عملية تطهير مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال مهدي تقي البياتي الذي يرتدي زيا عسكريا "نحن أنهينا استعداداتنا للشروع بتطهير المناطق الخاضعة لسيطرة داعش و أن الحشد الشعبي بمناطقنا اصبح ، بعد تطهير أمرلي ، يضم مقاتلين تركمان شيعة من اهالي امرلي والطوز وداقوق وتازه يصل تعدادها لأكثر من 3500 مقاتل تم تدريبهم وتسليحهم بشكل كامل". وأوضح البياتي أن" هدفنا حماية كركوك وعدونا تنظيم داعش الذي هددنا ونحر اولادناواستولى على ثرواتنا وارضنا ومازال يحتفظ بجثث شهدائنا فضلا عن 10 مختطفين بينهم نساء واطفال". وأضاف "لدينا تعاون وتنسيق امني مع قوات البيشمركة الكردية ونفذنا بشكل مشترك معهم عمليتي صد للهجمات التي حاول داعش القيام بها لقطع طريق كركوكبغداد وطريق كركوك داقوق". ومضى قائلا أن" محاولة اثارة السنة ضد الحشد الشعبي من قبل بعض السياسيين الاكراد او العرب السنة ، بان قواتنا ضد السنة ، هي محاولة تثار فقط في وسائل الاعلام ونحن متواجدون اليوم على الارض ومواقعنا معلومة ، وبانتظار ساعة الصفر للانطلاق نحو عملية التحرير". أما أبو ثائر البيشري وهو آمر قوة بالحشد الشعبي يتواجد وهو محاط بعدد من مساعديه ومقاتلين تركمان شيعة من اهالي بشير ويضع علامة صفراء على أذرعة تحمل شعار منظمة بدر فيقول "لقد اكدنا مرارا اما الموت او القضاء على داعش فنحن لا ننتظر موافقة سياسيين والعدو يهاجمنا بين فتره واخرى ويوقع الخسائر في صفوفنا". ويقول إن ما فعله الحشد في جلولاء من تعاون مع البيشمركة سيحدث بكركوك ، لافتا إلى أن البيشمركة قدمت تضحيات ونحن قدمنا ايضا تضحيات فدماؤنا واحدة وسنعمل سويا لتحرير الارض قريبا تحت اشراف الحاج ابو حسن العامري ، وبالتنسيق مع محافظ كركوك واللجنة الامنية وقوات البيشمركة . ويضع مقاتلو الحشد الشعبي على طول طريق امرلي الطوز وداقوق وتازه اعلاما ورايات تحمل شعار منظمة بدر او اعلاما حمراء وصورا للائمة كما رفعوا اعلام العراق التي تقترب على مسافات لنقاط تفتيش ومواقع البيشمركة التي ترفع اعلام كردستان. ويوضح الفريق الركن عبد الامير محمد الزيدي قائد عمليات دجلة أن "مناطق جنوب وغرب كركوك سيتم تطهيرها قريبا بمساعدة وحدات الجيش والحشد الشعبي الذي يضم مقاتلين من التركمان والعرب بالتنسيق والتعاون مع قوات البيشمركة". وأكد أن" نهاية داعش حتمية وان الحشد الشعبي في كركوك سيكون من جميع المكونات فالخلاف السياسي قد تركه الجميع امام عدو واحد اتفق الفرقاء على ضرورة القضاء عليه بكركوك" . من جانبه قال مسئول محور جنوبكركوك وهستا رسول "ليس لدينا اي مانع من دخول الحشد الشعبي للمشاركة بعمليات تحرير مناطق جنوب غرب كركوك والتي تضم قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد والملتقى". وأضاف أن "الأساس بالعمل هو التنسيق الامني المشترك ولابد من ان يكون هناك طلبا من القوات المقاتلة او من قبل شخصيات ورموز من اهالي كركوك يعملون لقتال داعش"، موضحا انه لا يمكن ان يدخل الحشد مركز مدينة كركوك بل تنفذ العمليات جنوب وغرب كركوك خاصة المنطقة الواقعة بناحية تازهجنوبكركوك ، لغرض تطهير قرية بشير التركمانية الشيعية الخاضعة لسيطرة داعش منذ السابع عشر من حزيران/ يونيو الماضي". ومضى قائلا "إننا سنتعامل اليوم مع اي قوة تقاتل (داعش) لأن الارهاب يضرب الجميع ونحن جزء من منظومة الامن الوطني العراقي". ونفى الشيخ جعفر مصطفى آمر القيادة العامة لقوات البيشمركة بكركوك وعضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني تواجد أي عنصر من عناصر الحشد في مركز مدينة كركوك ، موضحا انه لا تواجد للحشد الشعبي في مركز كركوك بأي شكل من الأشكال، وأن كركوك لا تحتاج إلى أي قوة أخرى سوى قوات البيشمركة ولن نقبل بتواجد أي قوة ثانية لأن قوات البيشمركة قادرة على حماية كركوك وحققت ذلك بالفعل وقدمنا اكثر من 200 شهيد واكثر من الف جريح . ويؤكد مجتبى عبد الحسين البشيري من اهالي قرية بشير ثقته من أن ارادة الحشد الشعبي وفتوى السيستاني وارادة اهل كركوك ووجود قوات البيشمركة ستجعلنا نتخلص من داعش قريبا. ويقول "لسنا ضد العرب السنة لكن مناطقهم هي حاضنة لداعش ونعرف انهم اسرى بيد الارهاب ونحن نسمع ونرى ان الكثير منهم جاهز للتعاون معنا". ويشير إلى أن"هناك مخاوف قومية وطائفية من الانتقام او وقوع مشاكل مع الحشد الشعبي والبيشمركة لكن لم يحصل هذا منذ اشهر ولن يحصل فالبيشمركة تخوض حرب استنزاف وبحاجة لمن يساندها لتتحرك بمناطق تركمانية وعربية وهذا ما يتم الاعداد له بمشاركة جميع المكونات بكركوك". وتنتشر وحدات الحشد الشعبي بالمناطق المختلطة بين الكرد والتركمان الشيعة جنوبكركوك لكن مناطق العرب السنة تخضع لسيطرة داعش وهناك توجه لانضمام مئات المقاتلين العرب ضمن الحشد الشعبي.