قال الخبير العسكري وأستاذ القانون الدستوري بكلية الشرطة، طارق خضر، إنّ الحل السياسي في دولة ليبيا لن يَكونَ لهُ أي جدوى في الوقت الحالي إلا بعد القضاء على الإرهاب، وتطهير هذه الدولة من الإرهاب المنتشر في كل مدنها. وأضاف خضر في لقاءٍ له بِبرنامج "مصر في ساعة"، الذي يُذاعُ على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامية سوزان الجزامي، أنّه لا بُدّ من تزويد الجيش الليبي ب السلاح، وأن يتم قرار رفع حظر تزويد هذا الجيش بالسلاح، لأنّ هذا الجيش يحتاجُ إلى أسلحة حديثة لكي تُواجه الإرهاب. وأوضح خضر أنه: "من المتوقع أنْ توافق الولاياتالمتحدةالأمريكية على طلب رفع حظر تسليح الجيش الليبي، لكنها في الوقت نفسه سترفض أمريكا من خلال مجلس الأمن الموافقة على تشكيل تحالف لمواجهة الإرهاب المنتشر في ليبيا". وتابع خضر أنّ جماعة "فجر ليبيا" تنقسمُ إلى قسمين جزء منها في انخراط مع حركة "داعش" المسلحة، والجزء الآخر يحمل السلاح ضد شرعية الدولة. من جهته قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، مصطفى عبد العزيز، إنّ ظاهرة الإرهاب لم تَعد محلية لأنها أصبحت الآن تَمس المجتمع الدولي بكل أطيافه، وأنّهُ سبقَ وحذر الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ فترة طويلة من انتشار هذه الظاهرة، وأنه يجبُ على الجميع التكاتف. وتوقع عبد العزيز تأييد المجتمع الدولي للجهود المصرية التي تبذلها لمكافحة الإرهاب، وأنه في حالة مُوافقة هذا المجتمع ستشترطُ مصر قيادة التحالف العسكري.