ترجمة: وحدة الرصد الأجنبي أعدته للنشر: منار مجدي قالت "مسعوده دونمز" رئيسة شعبة سيدات اسطنبول أن الشرطة التركية اعتقلت ثلاثة أشخاص للاشتباه في صلتهم بحادث مقتل الفتاة الجامعية "أوزجه جان اصلان" حرقا والمشتبه بهم هما سائق حافلة ووالده وصديق. وأضافت " دونمز" التى حلت ضيفة داخل ستديو برنامج "sabah gundemi" على قناة "TV 5 Turkey" التركية فى حلقة الأمس أن الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو قاما بالاتصال بوالدي "أصلان" لتقديم التعازي وتعهد أوغلو بملاحقة المسئولين عن الجريمة ومعاقبتهم. وتابعت رئيسة شعبة سيدات اسطنبول مؤكدة أن "أصلان" التي كانت تدرس علم النفس بالجامعة، يوم الأربعاء وهي في طريق العودة إلى منزلها تعرض لها سائق الحافلة محاولا اغتصابها وتفيد تقارير بأنها قاومته برش رذاذ الفلفل في عينيه، لكنها تعرضت للطعن حتى الموت كما تعرضت للضرب على رأسها بأنبوب حديدي. وتسبب الأسلوب الوحشي لمقتل الشابة بموجة استياء في أنحاء تركيا وخرجت آلاف النساء في عدد من المدن، بينها العاصمة أنقرة ومسقط رأس الشابة في مرسين وكذلك اسطنبول. وقالت إحدى المشاركات في احتجاجات اسطنبول إن مقتل "أصلان" أفزعها و عبرت عن فزعها قائله "أنا خائفة لأن الأمر نفسه قد يحدث لي أو لصديقاتي. لكن من جهة أخرى، أنا غاضبة أيضا. كيف يمكن أن يكونوا بهذا التهور ليفعلوا مثل هذا الأمر؟" وتقول منظمات ناشطة في مجال حقوق المرأة إن العنف ضد النساء تصاعد بصورة حادة خلال الأعوام العشرة الماضية التي تولى خلالها حزب العدالة والتنمية الحكم. وخلال العام الماضي، كادت 300 امرأة أن تلقى حتفها بأيدي رجال، كما تعرضت أكثر من 100 امرأة للاغتصاب، بحسب تقارير محلية. وأعربت إحدى المحتجات على مقتل "أصلان" عن اعتقادها بأن الحادث يحمل طابعا سياسيا. وقالت "إنه نتيجة مناخ التطرف الإسلامي الذي أوجدته الحكومة.و الرجال يقولون إن على النساء أن يكنّ محافظات. ويعتقدون أنه إن لم تكنّ محافظات، فهن يستحقون هذا النوع من العنف." كما ان العديد من النساء طالبوا في "مبادرة نساء من أجل السلام" بإصدار قانون جديد لحماية النساء من العنف. وقالت احدي الناشطات "الرجال يقتلون ويغتصبون ويعذبون النساء. والدولة.. دولة الرجال.. تحميهم. نتوقع من البرلمان أن يوقف هذا العنف." وفي ذات السياق وفي تغطية مختلفة للحادث قالت "ساره ايدين" رئيسة لجنة المرأة والديمقراطية التى حلت ضيفة داخل ستديو برنامج "konuk odasi" على قناة "TRT Haber" التركية في حلقة الأمس أن حادث مقتل الطالبة "اوزجان اصلان" يعد من أبشع الجرائم التي يمكن أن تمر علي الجمهورية التركية في خلال هذه الفترة. وأعربت "ايدين" عن إدانتها لفكرة الاعتداء علي المرأة المسلمة في جميع أنحاء العالم وأفادت بأن معدل الجريمة ضد المرأة ارتفع خلال السنوات العشر الماضية ليبلغ حوالي 300 حالة سنويا كما أن 40 في المئة من النساء ضحايا العنف يتعرضنّ له على أيدي أزواجهن أو أحد أفراد العائلة. وتابعت رئيسة لجنة المرأة والديمقراطية قائلة أن قاتل الفتاة الجامعية "أوزكه جان أصلان" التي عثرت الشرطة على جثتها محترقة يوم الجمعة الماضي يستحق أشد العقاب وإن القضاء التركي سيوقع عليه العقوبة المناسبة لآن جريمة تعدت ضمير الإنسانية فمهما كانت العقوبة قاسية لا يمكن أن تساوي الجريمة المرتكبة بحق الفتاة. وختمت "سارة ايدين" حديثها مؤكدة أن لجنة المرأة والديمقراطية قامت بتنظيم مسيرات احتجاجية علي مقتل الطالية التركية "اوزجه جان اصلان" وذلك من أجل الحفاظ علي حقوق المرأة والحفاظ علي هذه الحقوق ضد أي مغتصب أو قاتل أو ضد أي عنف يمكن أن يواجه المرأة .