صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، بأنه من حق مصر الشرعي الدفاع عن نفسها، ضد أي تهديد يوجه لها في إطار الشرعية الدولية. جاء ذلك في رده على سؤال بشأن موقف الجامعة العربية من توجيه مصر ضربات جوية ضد تنظيم داعش في ليبيا، وأوضح العربي أن مصر استخدمت حق الدفاع الشرعي المسموح به في القانون الدولي، وميثاق الأممالمتحدة وفق مادته ال"51" وكذلك ميثاق الجامعة العربية. وطالب الأمين العام، الدول العربية جميعا بمساندة الموقف المصري في مواجهة هذه الجماعات الإرهابية خاصة وأن مصر تستخدم حقها في الدفاع الشرعي عن النفس ، معتبرا أن العمل الإرهابي الأخير ضد المواطنين المصريين في ليبيا هو اعتداء على كل مصري ، مشيدا في هذا الإطار بالتعاون المصري مع الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في ليبيا لمحاربة الإرهاب الخسيس. وردا على سؤال حول كيفية تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك لمواجهة الإرهاب ، قال العربي إنه وجه رسائل رسمية إلى وزراء الخارجية العرب في ضوء القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية في 7 سبتمبر الماضي بشأن "كيفية صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة"، طالبهم في هذه الرسائل بضرورة إعادة النظر في تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك خاصة بعد ما حدث في ليبيا ، مشددا على ضرورة تكاتف الدول العربية معا ليس فقط لمكافحة الإرهاب في ليبيا بل في جميع المناطق التي تتواجد فيها هذه التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش. ووصف الجريمة الأخيرة في ليبيا بحق المصريين بأنها عملية مدانة بأقسى عبارات الإدانة الممكنة وأنها عملية "إجرامية خسيسة" تتنافى تماما مع كل الأعراف والأخلاق الدولية وتشكل تحديا غير مسبوق للمجتمع الدولي. واختتم الأمين العام تصريحه بالقول: "لا أتصور أن تحدث مثل هذه الجرائم في القرن الحادي والعشرين، من قاموا بهذه العملية البشعة وصلوا إلى أقصى درجات الانحطاط، ولهذا فإن الحكومة المصرية لها كل الحق في استخدام حقها في الدفاع الشرعي لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية النكراء". وقدم العربي العزاء لمصر قيادة حكومة وشعبا في هذا الحادث معلنا تنكيس أعلام الجامعة العربية حدادا على أرواح الضحايا. وردا على سؤال حول طلب مصر بعقد اجتماع عاجل لوزراء العدل والداخلية العرب لتفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، قال العربي إنه طلب من وزراء العدل والداخلية العرب تفعيل هذا المطلب وعقد اجتماع للنظر في تفعيل هذه الاتفاقية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة الإرهاب. ومن ناحية أخرى، يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا تشاوريا له على مستوى المندوبين الدائمين بعد غد الأربعاء بالقاهرة برئاسة موريتانيا ، وذلك لبحث تدهور الأوضاع في اليمن، بالإضافة إلى النظر في الجريمة الهمجية المروعة التي ارتكبها تنظيم داعش بحق 21 من أبناء مصر الأبرياء في ليبيا. ومن جانبه، قال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية إنه بناء على طلب من مندوبية اليمن بشأن النظر في إرجاء وتأجيل الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية والتي كانت مقررة الأربعاء تم الاتفاق على إرجائها على أن يعقد المجلس اجتماعا له على مستوى المندوبين الدائمين في نفس الموعد لبحث تطورات الأوضاع الخطيرة في اليمن وتحديد موعد لاحق لعقد اجتماع المجلس على المستوى الوزاري بعد عودتهم من قمة واشنطن التي دعا إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لبحث مكافحة الإرهاب باعتبار هذا الموضوع يحتل أهمية لدى العالم العربي.