حذر التحالف الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، السلطات المصرية، من "توريط البلاد في مغامرات خارج أراضيها". جاء ذلك، عقب إعلان الجيش المصري، صباح اليوم الإثنين، توجيه ضربة جوية "مركزة" ضد أهداف لتنظيم "داعش" بليبيا. وفي بيان صادر عن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، قال: "ندين حادث قتل المصريين في ليبيا، ونحذر من توريط مصر في مغامرات خارج أراضيها". وحمل بيان التحالف، السلطات الحالية "مسؤولية مشتركة مع القتلة" بسبب ما أسماه "فشله في إنقاذ المصريين رغم مرور أيام علي هذه الأزمة"، معتبرا أنه "لن ينفعه تخدير مشاعر المصريين بأيام حداد ولا أموال معاشات، فالمصريون دماؤهم أغلي منه ومن كل شيء"، بحسب البيان. وأعلن الجيش المصري، صباح اليوم الاثنين، توجيه ضربة جوية "مركزة" ضد أهداف لتنظيم "داعش" بليبيا. وقال الجيش في بيان له، بثه التلفزيون الحكومي: "تنفيذا للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطني وارتباطا بحق مصر في الدفاع عن أمن واستقرار شعبها العظيم والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج ليبيا، قامت قواتكم المسلحة فجر اليوم الاثنين، بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر وأهداف تابعة لتنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية". وأظهر تسجيل مصور بثه موقع التواصل "يوتيوب" مساء أمس الأحد، إعدام تنظيم "داعش" في ليبيا 21 مسيحيا مصريا مختطفا ذبحا. وفي بيان للرئاسة المصرية، في وقت سابق الأحد، نعى السيسي "شهداء مصر الذين سقطوا ضحية الإرهاب الغاشم"، معربا عن "خالص التعازي للشعب المصري في مصابه الأليم"، داعيًا لاجتماع عاجل لمجلس الدفاع الوطني، الذي انعقد في وقت سابق. وفقًا للبيان، أعلن السيسي الحداد العام رسميًا في البلاد لمدة 7 أيام ، وسط إدانات عربية ودولية للحادث. وتعتبر السلطات المصرية أن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" والاحزاب المنضوية تحته كيان "إرهابي" بعد حكم قضائي صادر بهذا الخصوص في سبتمبر الماضي.