شهد مشروع بيت العيلة في مدينة 6 أكتوبر بمنطقة إسكان عثمان، ما يشبه المعركة الحربية بين قوات من الجيش والشرطة من جهة، وبين العديد من البلطجية الذين اقتحموا الشقق السكنية، واستخدموا فيها الأسلحة النارية والقنابل المسيلة للدموع وتم القبض على 17 بلطجيا خلال الأحداث.
كانت الأجهزة الأمنية بالجيزة قد تلقت بلاغًا من شركة "المقاولون العرب" المنفذة لمشروع "بيت العيلة" بقيام بلطجية باقتحام 3 عقارات والاستيلاء على الشقق ليلاً.
وعلى الفور تم تكليف فريق بحث وتبين صحة الواقعة وبالعرض على النيابة العامة أمرت بإخلاء الشقق من البلطجية بالقوة الجبرية.
تم التنسيق مع القوات المسلحة حيث انتقلت 5 تشكيلات من قوات الجيزة و5 تشكيلات أخرى من الأمن المركزي و8 مدرعات تابعة للقوات المسلحة و8 سيارات شرطة عسكرية إلى موقع المشروع، وتم القبض على 17 بلطجيا وإعادة الشقق لأصحابها.
وقام العشرات من الأفراد المقتحمين للوحدات السكنية بإلقاء الحجارة على سيارات الأمن المركزي، ورفع البعض لافتات مدون عليها: "إحنا مش بلطجية إحنا ناس شرفاء عايزين حقوقنا"، وحدثت اشتباكات بين الأمن والمواطنين أسفرت عن إصابة أكثر من 7 أشخاص.
وعلى صعيد رسمي، أكد اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية فى تقرير قدمه اليوم للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أن حملة مبكرة من قوات أمن الجيزة بدأت فى الخامسة من فجر اليوم لاخلاء 450 وحدة سكنية كان البلطجية قد أستولوا عليها بدون وجه حق . وقال وزير الداخلية فى تقريره أنه جارى اخلاء باقى الوحدات السكنية التى استولى عليها البلطجية . وجاء فى التقرير أن قوات الأمن تعرضت لمقاومة عنيفة نتيجة لجوء البلطجية لاستخدام زجاجات المولوتوف والطوب والاسلحة، وتمكنت قوات الامن من إلقاء القبض على 12 بلطجيا حتى الان. جاء ذلك خلال إستقبال الدكتور عصام شرف بمكتبه اليوم لوزير الداخلية والدكتور محمد فتحى البرادعى وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة. وعرض وزير الداخلية خلال اللقاء تقريرا لرئيس الوزراء حول حملة الشرطة لاخلاء مساكن محدودى الدخل بمشروع بيت العيلة فى مدينة السادس من أكتوبر والتى استولى عليها البلطجية بدون وجه حق خلال الايام الماضية باستخدام الاسلحة والموتوسيكلات. وكان مجلس الوزراء قد كلف وزارة الداخلية فى اجتماعه أمس باتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة لاخلاء هذه الوحدات السكنية المخصصة لمحدودى الدخل تمهيدا لتسليمها إلى أصحابها . وطالب رئيس الوزراء باستمرار الحملة وعدم التهاون مع البلطجية الذين استولوا على الوحدات الفارغة دون وجه حق.