اعتبر الرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند، أن المحادثات التى أجرتها فرنسا، وألمانيا، مع روسيا، حول السلام في أوكرانيا تعد "إحدى الفرص الأخيرة لتجنب الحرب". وقال أولاند في تصريح صحفي، اليوم السبت، في بلدة تول، بمنطقة ليموزان، وسط فرنسا: "أعتقد أنها إحدى الفرص الأخيرة، إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق دائم للسلام فنحن نعرف تمامًا السيناريو: إنه الحرب". وكشف أولاند عن إجراء اتصالات هاتفية غدًا الأحد مع أطراف المباحثات الآخرين، أوكرانيا، وروسيا، وألمانيا، في إطار الجهود الرامية للحد من الخلافات بين أطراف الأزمة الأوكرانية. وأضاف أولاند: "مازال الخطر قائمًا حتى بلوغ الهدف، والتوصل إلى اتفاق"، مشيرًا أن "فرنسا، وألمانيا لعبتا دورًا هامًا خلال المباحثات، إلا أن السلام لا يتوقف فقط على جهود هاتين الدولتين". وكان كل من "أولاند"، والمستشارة الألمانية، "أنجيلا ميركل"، قد أجريا مباحثات أول أمس الخميس في "كييف"، مع الرئيس الأوكراني، "بيترو بوروشينكو"، حول خطة السلام التي أعداها بشأن الأزمة الأوكرانية، كما بحثا الخطة أمس الجمعة في موسكو، مع الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين". وتهدف المبادرة الفرنسية الألمانية إلى تفعيل "بروتوكول مينسك" الموقع بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في أيلول/سبتمبر 2014، حيث كان من أبرز نقاطه الوقف الفوري لاستخدام السلاح، وتأمين الرقابة في هذا الإطار من جانب منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، التي كلفت أيضًا بالرقابة على الحدود الأوكرانية، الروسية، وتشكيل مساحات آمنة في تلك المناطق الحدودية، وإخلاء الأراضي الأوكرانية من "الأسلحة، والمرتزقة، والتشكيلات المسلحة غير الشرعية".