أعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطي، أن الهدف من قيام تنظيم «داعش» الإرهابي بذبح وحرق ضحاياه، وتصوير ذلك ونشره، هو ترويع العالم العربي حتى يستطيع التنظيم نشر مخططاته الإرهابية. وحذر عبدالعاطي في مداخلة هاتفية مع فضائية «أون تي في»، اليوم الأربعاء، من أن المنطقة تتعرض للإبادة الجماعية على يد التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن قادة العرب غافلين عن ذلك. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن مصر بدأت تتحرك أمنياً وفكرياً لمواجهة الأنظمة المتطرفة والجماعات الإرهابية، حيث قامت بطرح مبادرة للتكتل العربي لمواجهة هذا التهديد، إلا أنه قوبل بالتجاهل. وشن عبدالعاطي، هجوماً شديداً على الحكومة الأمريكية، معتبراً أن زيادة المساعدات التي قدمتها واشنطن لمحاربة داعش، أمر ليس ذات أهمية، لأن الإرهاب أوسع بكثير من مجرد تنظيم واحد، على حد وصفه. جدير بالذكر، أن موالين لداعش، نشروا تسجيلاً مرئياً يظهر عملية قتل الملازم أول طيار معاذ الكساسبة بالحرق، وذلك بعد أن طالب داعش بإطلاق سراح العراقية ساجدة الريشاوي، والتي قامت السلطات الأردنية بإعدامها شنقا مع مواطنها زياد الكربولي فجر اليوم الأربعاء. وانتهت الخميس الماضي مهلة حددها «داعش» موعداً نهائياً لإتمام صفقة تبادل المعتقلة العراقية لدى الأردن ساجدة الريشاوي مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني لديه كينجي غوتو والحفاظ على حياة الكساسبة، قبل أن يقدم التنظيم السبت الماضي على ذبح غوتو، بحسب تسجيل مصور. وكانت عمّان أعلنت موافقتها على إطلاق سراح الريشاوي مقابل الكساسبة، إلا أنه طالب «داعش» بأي إثبات على أن الطيار «بخير». وأعلن «داعش» في 24 ديسمبر الماضي، أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته الحربية التابعة للتحالف الغربي - العربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، قرب مدينة الرقة السورية.