توقعت مصادر في التيار السلفي الأردني، إعدام السلطات الأردنية، كلا من العراقي زياد الكربولي الملقب ب"أبو حذيفة"، أحد أبرز مساعدي أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة الأسبق، والعراقية ساجدة الريشاوي، خلال ساعات. وأفادت المصادر لوكالة "الأناضول"، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، أن السلطات الأردنية قامت مساء الثلاثاء بنقل عدة سجناء من تنظيم القاعدة إلى سجن سواقة جنوب العاصمة، والمعروف أنه يتم فيه تنفيذ أحكام الإعدام. وأوضحت المصادر أن من بين السجناء الذين تم نقلهم، الكربولي والريشاوي، والأردني معمر الجغبير، المحكم عليه بالإعدام بعد إدانته بقتل الدبلوماسي الأمريكي لورنس فولي في عمان عام 2002. وكان الكربولي يتولى منصب مسؤول الغنائم في تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين (منطقة الرطبة)، وهو متهم بقتل السائق الأردني خالد الدسوقي في منطقة الطريبيل، وارتكاب جرائم سرقة، واختطاف شاحنات أردنية وسائقيها، وقبضت عليه السلطات الأردنية عام 2006. والريشاوي معتقلة لدى السلطات الأردنية ومحكوم عليها بالإعدام بعد أن فشلت في تفجير نفسها يوم 9 نوفمبر 2005، ضمن سلسلة تفجيرات وقعت بثلاثة فنادق بالعاصمة عمان، خلفت عشرات القتلى والجرحى في أحداث عرفت باسم "الأربعاء الأسود". ولم توضح المصادر ما إذا كانت عملية نقل السجناء تمت قبل نشر التسجيل الذي يظهر عملية قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، حرقا، أم بعده. وأظهر تسجيل مصور منسوب لتنظيم "داعش" قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة (27 عاما)، حرقاً. وفي وقت سابق اليوم، نشرت حسابات لأشخاص يبدو أنهم تابعين ل"داعش" على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) بيانا مدعوما بصور وتسجيل مصور تظهر ما يبدو أنه الكساسبة محاطا بالعشرات من أعضاء "داعش" مدججين بالسلاح، قبل أن يُدخلوه في قفص حديدي، ويشعلوا به النار. وأعلن "داعش" في 24 ديسمبر الماضي، أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته الحربية التابعة للتحالف الدولي قرب مدينة الرقة السورية. وبينما لم يحدد التسجيل المصور يوم قتل الكساسبة، ذكر التليفزيون الأردني الرسمي أنه قتل يوم 3 يناير الماضي، دون أن يحدد إلى ماذا استند في ذلك. وانتهت الخميس الماضي مهلة حددها "داعش" موعداً نهائياً لإتمام صفقة تبادل المعتقلة العراقية الريشاوي مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني لديه كينجي غوتو والحفاظ على حياة الكساسبة، قبل أن يقدم التنظيم السبت الماضي على ذبح غوتو، بحسب تسجيل مصور. وكانت عمّان أعلنت موافقتها على إطلاق سراح الريشاوي مقابل الكساسبة، إلا أنه طالب "داعش" بأي إثبات على أن الطيار بخير".