أصدرت دار آفاق للنشر والتوزيع كتاب "الليالى الصينية .. الاقتراب من التنين" لد. جمال العربى. الكتاب ينتمى إلى كتب الرحلات عن اكتشاف الصين، فيحدثنا عن كيف تشكلت الروح الصينية العظيمة وعن كونفوشيوس، العواصم السبع القديمة للصين، طريق الحرير، والفن الصينى،والبوذية والإسلام والمسيحية فى الصين. المؤلف يطوف بنا فى مدخل بسيط للغة الصينية ونبذات طويلة عن تاريخ الصين، بالإضافة لحديث عن الروائى الصينى مويان الحائز على جائزة نوبل. أما عن الأبراج الصينية فلها فصل ممتع فهى بمثابة اكتشاف لغة على طريقة إنديانا جونز. يقول د.جمال العربى إن الصين أعطت دائما الكثير الى العالم ولم تأخذ منه إلا القليل: " هى الحكمة والفلسفة والصنعة والأسطورة التى عاشت فى عزلتها الطويلة تصنع الحضارة .. بعيدا عن البرابرة فلا يتباهى الصينيون بثقافتهم. فهم يرون ان الثقافة ليست مطلب لذاتة بل مطلب من أجل صنع حياة أفضل للأنسان". وكما يقول الصينيون "فإن تعرف ليس إلا أن تفعل "، ففى كتاب "الليالى الصينية" نقرأ بعض" ترانيم الطاوية" وهذه الفلسفة الصينية ذات 2500 عام من العمر والتى تخاطب روح الإنسان وتضم حكمة الطريق فى حياته. ويفصح بوضوح عن حكمة حضارة الصين الفريدة "من غير أن تطل من النافذة يمكنك أن ترى دروب السماء وبقدر ما تذهب بعيدا قليلا، وهكذا فالحكيم يعرف دون أن يسافر، ويرى دون أن يحدق، وينجز كل شئ دون أن يفعل، إن معرفة الأخرين حكمة، ومعرفة النفس جرأة وقيادة الأخرين تطلب قوة، وقيادة النفس تقتضى القدرة". ينهى د.جمال العربى كتابه عن الصين بمقولة : إن الكتابة عن الصين هى كمن يحاول وضع مياه المحيط فى قارورة زجاجية.