تمكنت وساطة قبلية، اليوم الخميس، من إيقاف اشتباكات اندلعت بين مسلحين من جماعة "أنصار الله" (الحوثي) ورجال القبائل في محافظة مأرب، ذات الأغلبية السنية، شرقي اليمن، بحسب مصدر قبلي. وقال المصدر القبلي، الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة الأناضول، إن "وساطة قبيلة يقودها الشيخ يحي المسني، والشيخ محمد الغادر، من قبلية من خولان، نجحت في إيقاف اشتباكات اندلعت صباح اليوم بين القبائل والحوثيين في منطقة الوتدة بمحافظة مأرب". ومضى قائلا إن "القبائل منعت مسلحي الحوثي من السيطرة على معسكر للجيش يتبع اللواء السابع". وكان الشيخ محمد الردماني، أحد زعماء القبائل، صرح لوكالة الأناضول، في وقت سابق اليوم بأن "ستة من رجال القبائل أصيبوا بجروح في اشتباكات دارت مع مسلحين حوثيين في منطقة الوتدة، وذلك بعد محاولة هؤلاء المسلحين اقتحام معسكر للجيش في منقطة العرقوب القريبة، وهو الأمر المرفوض لدينا". وبحسب الردماني، فإن "الحوثيين اعترضوا إحدى السيارات التابعة لرجال القبائل بينما كانت في طريقها إلى معسكر اللواء السابع احتياط؛ مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين، أصيب فيها ستة من رجال القبائل". وختم الزعيم القبلي بأن "رجال القبائل يساندون هذا المعسكر، ويمنعون سيطرة أية مليشيا مسلحة عليه". ولم يتسن الحصول على تعقيب من جماعة الحوثي ولا الحكومة اليمنية. وكان الزعيم القبلي في مأرب، الشيخ حمد بن وهيط، اتهم، في تصريحات للأناضول الثلاثاء الماضي، الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتأمر مع جماعة "أنصار الله"، مشددا على أن قبائل مأرب لن تسلم المحافظة لمسلحي الحوثي. وخلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين دارت اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين في عدة مواقع بالعاصمة، بينها محيط منزل الرئيس هادي، انتهت بسيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة. وأدان كل من مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدةالأمريكية تلك التحركات الحوثية المسلحة، مؤكدة على شرعية الرئيس هادي. وأعلنت الرئاسة اليمنية، في بيان مساء أمس، عن التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة، يتضمن استجابة لعدد من الشروط كان قد أعلنها زعيم جماعة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، مساء أمس الأول.