تناولت العديد من الصحف الاسرائيلية خبراً مفاده أن تركيا تقدمت لإسرائيل بطلب مساعدة في أعقاب الزلزال الشديد الذي ضرب شرق البلاد قبل يومين. يأتي هذا الخبر بعد يومين من وقوع الزلزال، وبعد أن كانت تركيا قد رفضت جميع عروض المساعدة التي قدمت لها من مختلف دول العالم، بما فيها إسرائيل، يوم وقوع الزلزال. هذا، وبناء على المصادر الإسرائيلية، طلبت تركيا من إسرائيل أن تمدها بمبان متنقلة (كرفانات)، والتي ستقوم إسرائيل بنقلها جوا إلى تركيا خلال الفترة القصيرة المقبلة.
تم تقديم الطلب عبر وزارة الخارجية التركية، التي نقلته إلى نظيرتها الإسرائيلية من خلال السفارة الإسرائيلية في أنقرة. فقام وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بالإيعاز لطواقم وزارته ببدء العمل على إيصال المعدات اللازمة إلى تركيا على الفور. لكن، أضافت المصادر الصحافية الإسرائيلية، لم تقم تركيا بطلب مساعدة على شكل طواقم إنقاذ أو ما شابه حتى الآن.
وقد قال متحدث رسمي إسرائيلي في هذا الشأن: "في مثل هذه الحالات، يتم وضع كل الأزمات والمشاكل السياسية جانبا، ونحن نأمل أن تسير الأمور في تركيا على خير ما يرام"، في إشارة منه إلى الأزمة التي تجتاح العلاقات التركية الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة، في أعقاب أحداث أسطول الحرية قبل نحو عام ونصف.
يذكر أن تركيا كانت قد قامت بمساعدة إسرائيل قبل نحو عام، عندما شب حريق عملاق في أحراش الكرمل قضى على مئات الدونمات، وتسبب بمقتل عشرات الإسرائيليين، حيث أرسلت تركيا طائرتي إطفاء للمساهمة في أعمال الإطفاء التي استمرت لأسابيع عديدة، رغم توتر العلاقات بينها وبين إسرائيل في تلك المرحلة أيضا.