قال الدكتور جابر عصفور وزير الثثقافة، إن رفاعة الطهطاوي قال منذ أكثر من مئة عام غن الإخلاق والإخلاص أهم من الحجاب، وأن هذا الكلام لو قلناه الآن لهددنا المتزمتون واتهمونا بالفجور. وأضاف عصفور خلال الندوة التي عُقدت بدار الأوبرا المصرية تحت عنوان "تجديد الخطاب الديني"، أن الخطاب الديني هو خطاب ثقافي بالأساس لهذا تم عقد هذه الندوة بدار الأوبرا المصرية. وفي نفس السياق تحدث الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، قائلاً: "هناك من يظن أن تجديد الخطاب الديني فيه هدم لقواعد الإسلام وهذا خطأ كبير". وأردف زقزوق أن القرآن اعتبر عدم استخدام العقل ذنب من الذنوب، مضيفاً أن المناهج الدراسية عندنا تعتمد على التلقين والحفظ وهذا ساعد على التغرير بالكثير من الشباب، وتسبب في ظهور موجة الإلحاد. وتحدث الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، عن دور الشيخ حسن العطار التنويري، وكيف أنه حث على التجديد والاستفادة من الحضارات الأخرى، كما انه أرسل طلبة العلم كرفاعة الطهطاوي وغيره إلى الدول المتقدمة لينقلوا لنا تجاربهم الناجحة. وأخذ الحديث من بعد الأزهري، الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، الذي كشف للحاضرين أنه قال للرئيس عبد الفتاح السيسي إنه رجل محظوظ، وذلك لأنه قد حدث الهجوم على جريدة شارلي الفرنسية بعد حديثه بأيام قليلة عن ضرورة مراجعة النصوص الدينية القديمة. ودعى حرب إلى إصلاح الأزهر، وبالتالي سيعود هذا الإصلاح على تجديد الخطاب الديني، مشيرا إلى ضرورة تنقية التراث مما به من شوائب، على حد وصفه. وقد أقام المجلس الأعلى للثقافة، بالتعاون مع الصالون الثقافي العربي برئاسة الدكتور يحيى الجمل، ندوة ثقافية مساء اليوم الأربعاء، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، تحت عنوان "تجديد الخطاب الديني". وقد تمت الندوة في حضور قطاع كبير من المفكرين والمثقفين المصريين، مثل الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، والكاتبة إقبال بركة، والكاتب مكرم محمد أحمد، وغيرهم من الكتاب والسياسيين.