قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة المصرى: إن الخطاب الدينى فى مصر بين الحربين العالميتن، كان أكثر تحررًا من الخطابات الدينية فى يومنا هذا، ولو عدنا مثلا لكتاب رفاعة الطهطاوى "تخليص الإبريز فى تلخيص باريز" الذى نشر عام 1834م، سوف نجد فيه خطابات دينية متحررة جدًا، لو ناقشناها فى يومنا هذا سنجد كثيرا من الاعتراضات عليها. جاء ذلك خلال الندوة الثقافية المقامة الآن بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، تحت عنوان "تجديد الخطاب الدينى"، بمشاركة الدكتور يحيى الجمل، والدكتور محمود حمدى زقزوق، والدكتور أسامة الأزهرى. وأضاف الدكتور جابر عصفور، أن الخطاب الدينى فى حاجة لمراجعة حقيقية، ونحن لا نراجعه بوصفنا رجل دين، ولكن مثقفين، نناقشه من الزاوية الثقافية. وأوضح الدكتور جابر عصفور، أننا نعقد الندوة فى الأوبرا، لأن الخطاب الدينى هو خطاب ثقافى، ويشتمل على خطابات كثيرة متعددة منها السياسى ومنها الدينى، وكلاهما مرتبط بالآخر، فالخطاب الدينى هو جزء من الخطاب الثقافى، والثقافة لن تتقدم إلا بتقدم الخطاب الدينى، وهذا لن يحدث إلا فى أجواء مواتية، ومناسبة.