قال مسئول عسكري عراقي إن قوات من الشرطة أحبطت اليوم الاثنين، هجوما لتنظيم "داعش" من محورين على مقر للشرطة المحلية غربي محافظة الأنبار، غربي البلاد. وأوضح اللواء الركن، ضياء كاظم دبوس، قائد عمليات الجزيرة والبادية (إحدى تشكيلات الجيش العراقي) في محافظة الانبار، أن "عناصر تنظيم داعش الارهابي شنوا هجوما من محورين على مقر لشرطة الطرق في منطقة الصكار 370كم جنوب غرب الرمادي، قادما من الصحراء الغربية". وأضاف دبوس أن "الهجوم جرى من محورين المحور الأول من الجهة الجنوبية وبدأ بمحاولة انتحاري تفجير مركبة مفخخة ولكن تم قتله وتفجير مركبته قبل وصوله الهدف والمحور الثاني من الجهة الغربية للمقر وتم بواسطة رتل لمركبات داعش تم صده ايضا وقتل 10 عناصر من التنظيم واصابة العشرات منهم، فيما اصيب عدد من أفراد الشرطة بجروح". وتابع دبوس أن "قوات الشرطة تمكنت من إحباط الهجوم على مقرها وكبدت تنظيم داعش الارهابي خسائر كبيرة بالارواح والمعدات". وقال اللواء الركن كاظم محمد الفهداوي، قائد شرطة الانبار، في وقت سابق اليوم، لوكالة الاناضول، أن "قوة من جهاز مكافحة الارهاب وبالتعاون مع قوات الامن الاخرى تمكنت اليوم، من صد هجوم من محورين على وسط مدينة الرمادي، ما أدى الى وقوع مواجهات أسفرت عن مقتل 15 وإصابة 5 من عناصر التنظيم". وبحسب قائد شرطة الانبار، فإن قوة من الجيش والشرطة تمكنت من إلقاء القبض على 17 عنصرا لتنظيم داعش بينهم مصابين خلال اشتباكات في منطقة السنجك غرب الرمادي، فيما تمكنت قوات مكافحة المتفجرات من تفكيك متفجرات من 3 منازل مفخخة و25 عبوة ناسفة غربي المحافظة. وأضاف الفهداوي أن "غالبية عناصر التنظيم يحملون الجنسية العراقية وكانوا مصابين بجروح مختلفة نتيجة المواجهات التي وقعت في تلك المنطقة"، مشيرا إلى أن "قوة من الجيش نقلت المعتقلين الى مركز أمني للتحقيق معهم ومعرفة الجهات التي تتعاون معهم من ابناء الانبار خاصة". وعادة ما يورد مسؤولون عراقيون أرقاما عن أعداد القتلى في صفوف "داعش" لكن لا يتسنى التأكد من ذلك من مصادر مستقلة أو من التنظيم الذي يفرض قيوداً على التعامل مع وسائل الإعلام. وتخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في عدة مناطق من المحافظات الشمالية والغربية التي تسيطر عليها داعش، بغية استعادة السيطرة على تلك المناطق. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.