تراجعت أغلب بورصات الخليج في نهاية تداولات اليوم الإثنين، بسبب عمليات جني الأرباح وتراجع أسعار النفط في أول تعاملاته خلال الأسبوع، فيما صعدت أسواق مسقط وأبو ظبي ومصر بدعم من عمليات شراء على الأسهم القيادية. وقال إيهاب سعيد، مدير إدارة البحوث الفنية لدي أصول للوساطة في الأوراق المالية: "تراجعت أسواق الخليج بعد صعود قوي في الجلسة الماضية، متضرره من عودة التراجع في أسعار النفط". وواصلت أسعار النفط هبوطها خلال تعاملات اليوم الاثنين، وسجل سعر التعاقدات الآجلة لخام برنت 49.94 دولار للبرميل بتراجع 23 سنت، كما هبط سعر الخام الأمريكي 37 سنتا إلى 48.32 دولار للبرميل بحلول الساعة (12:34 تغ). وأضاف سعيد، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول :"التوقعات ترجح صعود أغلب بورصات الخليج على المدي القصير مع بدء الشركات في الإفصاح عن نتائج أعمال عام 2014". وبدأت أغلب الشركات المقيدة في أسواق الخليج الإعلان عن نتائج أعمالها المحققة في العام الماضي 2014، وهو الموسم الذى ينتظره المساهمين سعيا وراء توزيعات الأرباح. وقال سعيد :"صعود الأسواق في الفترة القادمة مرهون باستقرار الأوضاع على صعيد النفط والاقتصاد العالمي، وعدم ورود أي أنباء سلبية قد تعكر صفو المتعاملين". وهبطت أسعار النفط أكثر من 50 % منذ يونيو / حزيران الماضي، لتصل خلال الشهر الجاري إلى مستويات هي الأدنى في 6 سنوات تقريبا. وأضاف سعيد :"على العكس من أداء غالبية البورصات الخليجية، شهدنا صعود قوي في بورصة مسقط على مدار الجلسات الماضية، إذ عمد المستثمرون إلى شراء الأسهم بعد هبوطها إلى مستويات متدنية". وصعدت بورصة مسقط بنحو كبير في الجلسات ال 4 الماضية نحو أعلى مستوياتها في أكثر من شهر ونصف مدعومة بإعلان أغلب الشركات عن أرباح قوية في 2014. وأغلق مؤشرها العام مرتفعا بنحو 0.97% إلى 6655.27 نقطة بدعم من صعود أسهم الخدمات. وكانت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، أبرز الخاسرين خلال تداولات اليوم بعد تراجع مؤشرها الرئيسي 0.62% إلى 8482.93 نقطة متضرره من إعلان كبري شركاتها المقيدة عن أرباح سنوية دون التوقعات. وهبط سهم "سابك" القيادي، ذو الثقل النسبي في المؤشر الرئيسي، بنحو 1.9% بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح ضعيفة في 2014. وقالت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، في بيان إلى بورصة السعودية أمس الأحد، إن أرباحها تراجعت بنحو 7% في العام الماضي لتصل إلى 23.43 مليار ريال مقابل 25.28 مليار ريال في 2013، وهو ما ارجعته إلى انخفاض أسعار النفط. وأوقفت بورصة الكويت اتجاه صعودي دام لنحو 4 جلسات بعد تراجع مؤشرها السعري بنحو 0.42% إلى 6623.4 نقطة متخليا عن أعلي مستوياته في أكثر من أسبوعين بضغط تراجع أسهم الخدمات المالية. وانخفضت بورصة قطر متخلية عن أغلب مكاسبها المحققة في الجلسة الماضية، بضغط من هبوط أغلب أسهم البنوك القيادية. ونزل المؤشر العام القطري بنحو 0.21% مقلصا جانب من خسائره الصباحية، ليغلق عند 11891.46 نقطة. وفى الإمارات، انخفض مؤشر دبي بنحو 0.15% ليصل إلى 3893.5 نقطة بضغط من هبوط الأسهم القيادية فى القطاع العقاري ومن بينها "داماك" و"أرابتك" و"إعمار". وكان من بين الخاسرين في سوق دبي سهما "دبي بارك" و"أمانات" بنحو 1.8% و 0.6% مع انضمامهم إلى قائمة المؤشر الرئيسي للسوق. وقيدت أسهم شركة "أمانات القابضة" و "دبي باركس" خلال شهرى نوفمبر / تشرين الثاني، وديسمبر / كانون الأول من العام الماضي. فيما نجحت بورصة العاصمة أبو ظبي في تعويض خسائرها المبكرة، لتغلق على ارتفاع قدره 0.26% إلى 4567.25 نقطة بدعم صعود أسهم قيادية مثل "أبو ظبي الإسلامي" و"أبو ظبي التجاري" و"اتصالات". وعوضت بورصة مصر جميع خسائرها المبكرة، ليغلق مؤشرها الرئيسي مرتفعا 0.72% إلى 9599.1 نقطة بالقرب من حاجز 9600 نقطة محققا أعلي مستوياتها في أكثر من 11 شهر. وقادت أسهم مثل "جهينة" و"طلعت مصطفي" و"سوديك" و"بالم هيلز" و"هيرميس" و"التجاري الدولي" موجة الصعود في السوق بعد ارتفاعهما بنسب تتراوح بين 0.2 و 3.4%. وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية، حيث ارتفعت: مسقط: بنسبة 0.97%، إلي 6655.27 نقطة. مصر: بنسبة 0.72% إلي 9599.1 نقطة. أبو ظبي: بنسبة 0.26% إلي 4567.25 نقطة. فيما انخفضت أسواق: السعودية: بنسبة 0.62% إلى 8482.93 نقطة. الكويت: بنسبة 0.42% إلي 6623.40 نقطة. قطر: بنسبة 0.21% إلي 11891.46 نقطة. دبي: بنسبة 0.15% إلي 3893.50 نقطة. البحرين: بنسبة 0.10% إلي 1431.93 نقطة. الأردن: بنسبة 0.08% إلي 2150.02 نقطة.