تواصل الاضراب العام للنقل لليوم الرابع على التوالي في تونس ما عطل بشكل واضح الأنشطة الاقتصادية في البلاد. وشن أعوان النقل العمومي في القطارات والحافلات إضرابا بشكل مفاجئ منذ يوم الاثنين الماضي في العاصمة وامتد ليشمل مدنا أخرى. ويطالب الأعوان المضربون بصرف منحة الإنتاج المتأخرة لآخر السنة في 2014 كما هددوا بالإبقاء على الإضراب مفتوحا إلى حين تحقيق مطالبهم وسط حالة من الفوضى والاحتقان التي سادت خاصة عدد من المناطق الشعبية بضواحي بالعاصمة. وقال وزير النقل شهاب بن أحمد إن طريقة احتساب منحة الانتاج من قبل الأطراف النقابية تفضي إلى أعباء مالية تقدر ب21 مليون دينار بينما تصل هذه الأعباء الى 5ر12 مليون دينار بالعودة الى النظام الأساسي لشركات النقل عبر الطرقات، مشيرا الى الوضعية المالية الحرجة التي تعاني منها شركات النقل. واقترح الوزير رفع المنح بالرفع في الانتاجية. لكن حتى ظهر اليوم الخميس لم تفض المفاوضات مع الأطراف النقابية الى حلول. وبلغت خسائر شركة نقل تونس، الشركة الرئيسية للنقل العمومي في العاصمة والمدن المجاورة لها، 420 الف دينار منذ بدء الاضراب. ولجأت الحكومة التونسية اليوم الخميس الى تسخير عدد من الأعوان لتأمين الحد الأدنى من الرحلات الى حين استعادة حركة النقل كاملة.