* "الاستقواء بالخارج"..يستثمره الأعداء للنيل من الأمن القومي العربي * أهم المقدسات المسيحية حرقت وسرقت ونهبت وقتل الرهبان والقساوسة تحت اشراف واشنطن وتل ابيب
أصبحت ظاهرة الأستقواء بالخارج ،وخصوصاً الولاياتالمتحدةالأمريكية ،ظاهرة خطيرة،استفحلت بشكل خاص بين الأخوة المسيحيين في مصر،وفي منطقتنا العربية والأسلامية،عقب تفجر ثورة 25 يناير المجيدة،وتفجر ثورات الربيع العربي بشكل عام،وتستثمر القوي الخارجية الصهيونية،المتربصة بمصر وشقيقاتها في المنطقة،اى حادث تقليدي يقع في مصر ،لمجرد ان طرفاه مصريان مختلفي الديانة ،تستثمره،بشكل يستهدف اشعال نيران الفتنة الطائفية بين المصريين ,وهنا ،نتوقف لنقول ان المسيحيون بمصر،مصالحهم لاتعني واشنطن ، او تعني ،تلك القوي الخارجية،التي تتظاهر بمناصرتهم ،انما هدف تلك القوي استخدامهم ،كأداة تزعزع أمن مصر القومي ،واستقرارها . وواقع المسيحيين العرب الذين أستقووا بالخارج ،وهللوا لغزو دول عربية واسلامية خير مثال لما نقوله ،وانظروا لمسيحى العراق وفلسطين الذين تتم ابادتهم علانية ،وانتهاك اعراضهم، ومؤسساتهم الدينية ، في ظل الغزو الامريكي الصهيوني . الصهاينة يتزعمون الفتنة بمصر سياسة فرق تسد ،هي سياسة أستعمارية قديمة ،ومن هذا المنطلق ،فأن ورقة الفتنة الطائفية، هى السلاح الآقوى الذى يستخدمه الغرب الاوروبي الامريكي ،للنيل من وحدة الشعب العربي بمختلف اقطار المنطقة ،وذلك لمصلحة "اسرائيل", التي تريد نشر الفتنة لتسود وتهيمن علي منطقتنا ،ولاتكتفي بذلك،بل تخطط لأشعال الحروب الآهلية ،لكي تلهينا عن قضايانا ،ومنها قضية فلسطين. ويري الناشط القبطى جمال أسعد:" أن أسوأ كلمه ظهرت في الملف القبطي هي الاستقواء بالخارج ، مؤكدا أن أصحاب هذا الرأى يسيئون لأنفسهم وللبلد" . وأكد اسعد:" انه يشك بوجود عناصر غريبة مندسة بين متظاهرين أقباط، يظن أنهم من البلطجية، أو فئة لها مصلحة في اشتعال النيران في مصر".ويضيف :"ويجب ان ينتبه الجميع لهذا المخطط الذى يريد شق صف الشعب المصرى بأشعال الفتنة الطائيفية بين مسلميه ومسيحيه , مستنكرا الآراء التى تسعى للآستقواء بالخارج , مشيرا إلى اصحاب تلك الدعاوى يسيئون لآنفسهم ولوطنيتهم" . وهو ما اكد عليه ايضا د.عبد المنعم أبو الفتوح-- المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- الذى قال:" ان مصر تتعرض لمؤامرة كبيرة تستدعى تلاحم جميع ابناء الشعب المصرى للتصدى لتلك المؤامرة , مشيرا إلى وجود مخطط يستهدف إحراق مصر يشارك فيها أطراف داخلية وخارجية". واكد أبو الفتوح:" إن اخطر ما يواجه مصر الان فى تلك المرحلة الانتقالية الحساسة هى الفتنة الطائفة التى يشعلها أعداء فى الداخل والخارج". وشدد أبو الفتوح ":على أن من يراهنون على الآستقواء بالخارج ،فهم خاسرون والآدلة كثيرة حولنا ،ومنها على سبيل المثال مسيحى العراق, وايضا لما يحدث للمسيحيين فى القدس، من انتهاكات وتدمير لكنائسهم ،فى ظل صمت امريكى واوروبى تام، لآن الجانى والمغتصب هنا هى أسرائيل, فالغرب يكيل الآمور بمكيالين تجاه كل ما يخص القضايا العربية". واشنطن تذبح نصاري العراق لذا ندعو ،اهلنا بمصر النصاري ان ينظروا للمسيحيين بالعراق ،لكي يتأكدوا من صحة كلامنا ،وهم يستغيثون بالامريكان ،لكون أن المسيحيون فى العراق الذين تحيطهم القوات الآمريكية من كل جانب ،يقتلون فى وضح النهار، وتحرق كنائسهم ،ويهجرون بدون ان تتحرك تلك القوات لحمايتهم ،فى ظل تقاعس تام من الكونجرس الآمريكى، والاتحاد الآوروبى، فأذا كانت أمريكا تهمها المسيحيين العرب فلماذا تترك مسيحى العراق يقتلون وتحرق كنائسهم وأديرتهم؟ فنجد على سبيل المثال لا الحصر يوم 11 اغسطس 2009تعرضت ست كنائس بالعاصمة العراقية بغداد، إلى سلسلة تفجيرات، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى المسيحيين تحت حماية القوات الامريكية. مجزرة سيدة النجاة وفى نوفمبر 2010 حدثت مجزرة كنيسة" سيدة النجاة " والتى تعد واحدة من أكبر كنائس العاصمة العراقية، وكانت بين خمس كنائس في بغداد والموصل وراح ضحية تلك المجزرة أكثر من مائة عراقى مسيحى ولم تستطيع القوات الامريكية المرابطة حول الكنائس ان تفعل شيئا لحماية المسيحيين , وكما يقول شهود العيان فأن القوات الامريكية لا تبالى بحماية المسيحيين أصلا كذلك تفجير كنيسة العائلة المقدسة للسريان الكاثوليك فى اغسطس 2011 في منطقة شاطرلو وسط كركوك وادى الانفجار الى تدمير الكنيسة و المنطقة المجاورة لها وسقوط عشرات الضحايا والمصابين. وأوضح مشو أن عدد المسيحيين في العراق “كان قد وصل الى مليونين ومئة الف نسمة في وقت من الأوقات بينما لم يبقى في العراق الآن إلا 500 الف مسيحي بعد حملات التهجير القسرية التي نفذتها الجماعات المسلحة و الميليشيات والجماعات الإرهابية والاعتداءات المتتالية على عرض المواطن المسيحي وسلب حرياته الشخصية في بعض مناطق البلاد”. اوروبا تتفرج علي استغاثات اهل المسيح لم يختلف وضع نصاري فلسطين،وهم اهل المسيح عيسي ابن مريم عليه السلام، عن وضعهم فى العراق بل كانوا الأسوأ حالا ،وكثيرا ما ناشدوا الآتحاد الآوروبى ،والامم المتحدة، للتدخل لوقف العنف والانتهاكات الاسرائيلية التى تمارسها قوات الاحتلال الصهيونى ضد هم وخاصة المقدسيين منهم , لكن لاحياة لمن تنادي ،لآن الجانى هنا هى اسرائيل! وليست الممارسات الصهيونية ضد المسيحيين الفلسطينيين جديدة، فهي منذ عشرات السنين ،تنفذ على الأرض، وتراوحت بين تدمير القرى ،والقتل، والتشريد ،والاعتقال. وكان دير الآباء البنديكت ،في جبل الزيتون،أول دير يحتله الإسرائيليون، ومنه قصفوا دير الأرمن الأرثوذكس بمائة قنبلة مورتر في 17 أيار (مايو) عام 1948،فقتلوا ثمانية من الرهبان وأصابوا 120 شخصاً آخرين. وفي عام 1953 أقدمت قوات الاحتلال على ضم أملاك قريتي أقرت وكفر برعم في الجليل، وجميع أهالي القريتين من المسيحيين الفلسطينيين الموارنة، وطردت القوات الإسرائيلية أهالي القريتين ثم قامت باقتلاع الأحجار الرومانية القديمة التي بنيت منها بيوت القرية لبناء كنيس يهودي. ويذكر قسطنطين قرمش الرئيس الروحي للروم الأرثوذكس عام 1993 أنه في عام 1922 كان في فلسطين 196 ديراً وكنيسة لم يبق منها في منتصف التسعينات إلا 48 كنيسة و47 ديراً. وقد هدمت سلطات الاحتلال عشرات الكنائس في العديد من القرى والمدن الفلسطينية التي دمرت في عام النكبة 1948 فور خروج أهلها منها، مثل كنيسة البصة وكنيسة الشجرة، وفي عام 1992 هدم الإسرائيليون كنيسة القديسة بيلاجيه في جبل الزيتون، ودمروا دير شعّار والكنيسة التي في داخله على طريق بيت لحم الخليل. وصادرت السلطات الإسرائيلية العديد من الكنائس والأراضي التابعة لها، مثل كنيسة المنصورة وكنيسة أقرت وأراضي كنيسة البصة المهدومة، كما استولت على كنيسة الأرثوذكس في حيفا ومنعت إقامة الصلاة فيها لثلاث سنوات، وبعد إعادتها للمسيحين الفلسطينيين أخذ المتطرفون اليهود يلقون القاذورات على رؤوس المصلين كما حدث في القداس الاحتفالي الذي أقيم برعاية اسيدورس مطران الناصرة في عام 1951، وصادرت السلطات الإسرائيلية الكنيسة المسكوبية في الناصرة. انهم ينهبون ويسرقون ويحرقون الكنائس ولحق التدمير المقابر المسيحية منذ عام 1948 وقامت الجرافات بحراثتها وتحويلها إلى حقول وبيارات مثل مقابر سيرين ومعلول البصره ومقبرة المنصورة التي حولت إلى مزبلة. وتعرضت كنائس أخرى للحرق المتعمد فقد قامت عصابة يهودية بحرق الكنيسة المعمدانية في القدس بما فيها مكتبتها وذلك في عام 1982، وفي عام 1987 اعتدت مجموعة من أنصار الحاخام العنصري مائير كاهانا على الكنيسة الأسقفية الأنجيلية في عكا وأحرقت محتوياتها وأثاثها ومن ضمنها كتاب الإنجيل، وفي عام 1995 أضرم متطرف يهودي النار داخل كنيسة الجثمانية في القدس، وفي نفس العام أطلق يهودي النار داخل كنيسة القديس أنطوني في يافا. في عام 1961م، قامت عصابة بسرقة الإنجيل المذهب ،وأيقونة العذراء، وتاجها الذهبي ،من كنيسة القيامة في القدس، وفي عام 1978 سرقت بعض الصلبان النحاسية، والأيقونات الثمينة ،والأواني المقدسة ،من الكاتدرائية الروسية في القدس، وفي عام 1979 اقتحمت مجموعة يهودية الكنيسة الروسية في يافا وسرقت العديد من موجوداتها، وفي عام 1984 تم تكسير أبواب ونوافذ الكنيسة الروسية في مدينة طبريا ونهبت محتوياتها.