أعربت واشنطن عن أملها أن يكون الحوار بين المعارضة والنظام السوري والذي تعتزم موسكو احتضانه نهاية الشهر الجاري "مجديًا"، مشيرة إلى أنها لن تقوم بدفع السوريين إلى المشاركة أو عدمها. وقالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، في موجز الوزارة من واشنطن: "نحن نرحّب بأي جهد نافع باتجاه تحقيق حل سياسي". إلا أنها أكدت على أن "واشنطن لن تلعب دوراً في إقناع المعارضة بالمشاركة من عدمها .. نترك هذه القرارات للمعارضة السورية لبحث مشاركتهم إذا ما كانوا يرون هذه الاجتماعات ستكون مثمرة". وأشارت هارف إلى الخلاف بين بلادها وروسيا حول كيفية تنفيذ عملية التحول السياسي في سوريا قائلة: "كلنا (الأمريكيون والروس) وافقنا على الحاجة إلى تنفيذ تحول سياسي لكننا كما تعلمون فإن خلافنا أو القضايا العالقة بقيد التداول هي كيف سيكون هذا التحول". وأوضحت أن بلادها "لا تمانع من لعب أي دورٍ مجدٍ" إلا أنها عادت لتؤكد "إلا أننا لسنا جزءً من هذا"، في إشارة إلى مؤتمر الحوار بين المعارضة والنظام السوري في موسكو. والثلاثاء الماضي، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن بلاده ستستضيف لقاءً تشاوريًا سوريًا في 26-29 يناير/كانون ثان الجاري، من أجل الحوار بين أطراف من النظام والمعارضة. وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية اجتماع قائد قوة المهام المشتركة لعمليات سوريا، مايكل ناغاتا، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، دانييل روبنستين، بالمعارضة السورية يومي 12 و13 من الشهر الجاري في مدينة اسطنبولبتركيا. وقال بيان صادر عن القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الأربعاء، إن الاجتماعات قد "شكّلت فرصة مهمة لتقديم وبحث برنامج التسليح والتدريب الأمريكي مع أعضاء من المعارضة السياسية المعتدلة والمسلحة وللحصول على فهم أفضل للأوضاع على الأرض في سوريا". وأعلنت الولاياتالمتحدة العام الماضي عن إطلاق برنامج لتدريب وتسليح المعارضة السورية بغرض تمكينها من التصدي لداعش في سوريا، وسرعان ما أعلنت كل من تركيا وقطر والسعودية عن استعدادها لاحتضان التدريب على أراضيها بالاتفاق مع الولاياتالمتحدة التي ترفض منح أسلحة مضادة للطائرات إلى المعارضة السورية المعتدلة قبيل تدقيق خلفيات من ستقوم بتدريبهم وتسليحهم خوفًا من سقوط هذه الأسلحة بيد تنظيم "داعش". وخصص "البنتاجون" مبلغ 5 مليارات دولار للبرنامج المذكور في جزء من ميزانية وارة الدفاع التي أقرها الكونجرس الأمريكي نهاية العام الماضي والتي بلغت 64 ملياراً. ويفترض بهذا البرنامج تدريب 5000 مقاتل من المعارضة السورية المعتدلة لقتال داعش بعد عام واحد من المباشرة فيه والتي يفترض أن تبدأ في ربيع العام الجاري.