جدد"تيار بناء الدولة السورية" المعارض في الداخل اليوم الأربعاء، تأكيده عدم مشاركته في منتدى موسكو نهاية الشهر الحالي، بهدف جمع وفد من الحكومة السورية وشخصيات معارضة، كونه ليس أكثر من منتدى لطرح آراء "باتت معروفة". وقال التيار في بيان حصلت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" على نسخة منه: "إن مصلحة السوريين تشكل المعيار الرئيس لكل عمل تيار بناء الدولة السورية ونشاطه، بالتالي فإن قبولنا أو رفضنا للمشاركة في أي مبادرة أو اجتماع أو مساع محكوم تماما بتقديرنا للنتائج التي يمكن أن تنجم عن ذلك ومدى تحقيقها لهذا المعيار، ومن هنا تأتي عدم مشاركة التيار في اجتماعات منتدى موسكو التي لا يراها تحقق هذه المصلحة". وأوضح التيار في بيانه أن "الاجتماع المزمع عقده في نهاية الشهر ليس أكثر من منتدى لطرح الآراء التي باتت بعد أربع سنوات معروفة للجميع، لذا فلا حاجة لإيهام السوريين بأن مثل هذا اللقاء يمكن أن يسفر عن شيء أو أن يسمعهم أكثر مما سمعوه ، ونحن لانقبل بأن نوهم السوريين بآمال نعرف مسبقا أنها غير موجودة مما قد يفقدهم الثقة بأي عملية سياسية". لكنه أوضح أنه "على الرغم من ذلك، مازلنا نرى في المبادرة الروسية، فرصة لبدء تفاوض حواري بين السلطة والقوى المعارضة التي تتواجه معها وعلى درجة واسعة من الاختلاف عنها. ونحن بذلك نميزها عن اجتماع "منتدى موسكو" الذي يختلف عما تصورناه عن المبادرة الروسية، خاصة وأن الحكومة الروسية صمتت عن أي تصريح منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على الأقل كما أنها لم تجب عما قدم لها من تساؤلات وهذا يجعلنا نشك بجديتها في هذا الاجتماع". وتابع "من هنا نرى أنه على الحكومة الروسية، إن كانت جادة في المساعدة على تحقيق حل سياسي لسوريا، العمل الحثيث على جمع كل الأطراف السورية على طاولة تفاوضية ذات عنوان واضح وجدول أعمال محدد وعدم الإصغاء مطلقا للأصوات التي تتحدث عن عقد اجتماعات "بمن حضر" خصوصا في ظل عدم لحظ تمايز مواقف القوى السورية، وذلك بعد بناء مناخات الثقة وأسس ومبادئ العملية التفاوضية". وأضاف"نعتقد أن أحد أهم معايير جدية الجهود الروسية هو إظهار قدرة موسكو على إحداث تغيير، ولو بسيط، في مواقف السلطة وسلوكياتها. هذا التغيير قد يكون في نقطة رئيسية من وجهة نظرنا، سواء في المعنى السياسي أو الإنساني، وهو إطلاق سراح المعتقلين والتوقف عن الاعتقالات التعسفية التي تنتهك حقوقهم وهو إجراء لم يحصل ولم نلمسه بعد، خصوصا في ظل استمرار اعتقال رئيس التيار لؤي حسين وآلاف المعتقلين السلميين". واعتبر أن "مثل هذا الإجراء أمر ضروري ولازم لبدء بناء الثقة مع سلطة جائرة، يتمحور صراعنا معها حول حقوق وحريات السوريين التي تنتهكها بشكل سافر ودائم منذ سنوات طويلة"، مبينا أن "إطلاق الحريات لعموم السوريين هو البداية لإنهاء الأزمة السورية". وتسعى موسكو إلى إجراء مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة، ودون شروط مسبقة، نهاية الشهر الحالي، وذلك عقب لقاء لشخصيات معارضة أيضا في موسكو، إلا أن موسكو أوضحت أن هذه اللقاءات غير رسمية . وفيما أعلنت الحكومة السورية موافقتها على المشاركة باللقاء التمهيدي التشاوري مع المعارضة في العاصمة الروسية موسكو نهاية الشهر الجاري، رفض الائتلاف التحاور مع الحكومة السوريةإلا على الانتقال السياسي للسلطة كما وضعت هيئة التنسيق شروطا لمشاركتها في اللقاء. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم: "إن من يرفض المشاركة في حوار موسكو حول سوريا يضعف موقفه". وترفض المعارضة السورية بغالبيتها و لا سيما الائتلاف السوري"الممثل الشرعي للشعب السوري" وفق تعبير المجتمع الدولي الذي يعترف به ، المشاركة في حوار موسكو كون " روسيا طرف مباشر و حليف سياسي و عسكري لنظام بشار الاسد الذي يقتل الشعب السوري " وفق بيانات و مواقف قوى المعارضة السورية في ردهم على موسكو .