دعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلى مواصلة توخي الحذر حيال التهديدات لفرنسا التي ما زالت قائمة ، موضحا ان منفذي اعتداءات باريس كان لديهم بلا شك شريك أخر. وقال فالس في مقابلة اليوم الاثنين مع راديو "مونت كارلو" وشبكة "بي إف إم تي" أن قوات الأمن الفرنسية تواصل عملية "المطاردة" بحثا عن "شريك" على الأقل لمنفذي اعتداءات الأسبوع الماضي في باريس. وأضاف إنه سيتم الإبقاء على حالة التأهب القصوى في اطار خطة "فيجيبيرات" الأمنية، لافتا إلى أن مشاركة العسكريين مع قوات الشرطة و الدرك في تأمين البلاد قد بلغت مستوى غير مسبوق حيث سيتم في الأيام القادمة نشر نحو 6000 جندي بالإضافة إلى 2000 منتشرين بالفعل في مواقع مختلفة. وشدد فالس على ضرورة تجاوز المشكلات القانونية التي تحول دون زيادة فاعلية نظام التنصت الإداري و القضائي لتحسين أنظمة اعتراض المكالمات الهاتفية. وفيما يتعلق بعمليات التجنيد التي تشهدها السجون الفرنسية، أكد رغبته في تعميم نظام العزل "للإسلاميين الراديكاليين" و فصلهم عن باقي المسجونين،"إلا أن ذلك يجب أن يتم بذكاء و فطنة.." وأكد أن هناك نية لإدماج المهاجرين "ليكونوا جنودا للجمهورية"، موجها التحية لذكرى ضحايا اعتداءات باريس من الشرطة و من بينهم الشرطي الفرنسي ذا الأصول العربية أحمد المرابط، مضيفا انه سيتم غدا بمقر مديرية شرطة باريس تكريم الشرطيين الثلاثة الذين قتلوا على يد الجهاديين. وأشار إلى أن 1400 شخص من الفرنسيين أو من المقيمين في فرنسا متورطون في عمليات سفر للجهاد في سوريا أو العراق و هو رقم أعلى من التقديرات السابقة لدى الحكومة. كما أشاد رئيس الوزراء الفرنسي بالمسيرات الحاشدة التي شهدتها أمس العديد من المدن الفرنسية و التي شارك فيها نحو 3.7 ملايين شخص.