قالت مصادر إسرائيلية إن عشرات اليهود بدأوا في التوافد على مكتب تشجيع الهجرة إلى إسرائيل، وسط نشاط الوكالة اليهودية التي تسعى إلى نقل آلاف اليهود من أوروبا لإسرائيل. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، عن مصادر في مكتب تشجيع الهجرة في فرنسا (لم تسمها)، اليوم الأحد، "بدأ توافد عشرات اليهود إلى المكتب للهجرة إلى إسرائيل"، مشيرة إلى أن التوافد يأتي في ظل حملة إسرائيلية تسعى إلى جذب يهود من أوروبا إلى إسرائيل". وتنشط الوكالة اليهودية في أوروبا في نقل اليهود إلى إسرائيل في خطوة لتجميع يهود العالم في إسرائيل، وفق مراسل الأناضول. ويقول مراقبون إن إسرائيل تسعى للاستفادة من "حادثة الإعتداء على متجر يهودي في باريس الأسبوع الماضي لرفع وتيرة الهجرة إليها". وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس السبت، أن طاقما وزاريا إسرائيليا خاصا سيلتئم هذا الأسبوع "من أجل دفع الخطوات التي تهدف إلى زيادة الهجرة لإسرائيل من فرنسا ومن سائر الدول الأوروبية التي تواجه المظاهر الفظيعة للمعاداة للسامية". وقال نتنياهو، في بيان له حصلت "الأناضول" على نسخة منه، "أقول لجميع اليهود في أوروبا دولة إسرائيل ليست إتجاه قبلتكم فحسب بل هي بيتكم أيضا، وهذا الأسبوع سوف يجتمع طاقم خاص من الوزراء من أجل دفع الخطوات التي تهدف إلى زيادة الهجرة إلى إسرائيل من فرنسا ومن سائر الدول الأوروبية التي تواجه المظاهر الفظيعة للمعاداة للسامية". وكانت معطيات رسمية نشرها مكتب نتنياهو في 23 من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أشارت إلى أن 23 ألف قادم جديد هاجروا إلى إسرائيل خلال العام 2014 ما مثل ارتفاعاً بنسبة 36% مقارنة مع العام 2013. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقرير مكتوب أرسل نسخة منه آنذاك ل"الأناضول" إن "6655 من بين المهاجرين قدموا من فرنسا خلال العام 2014 مقارنة مع 3293 خلال العام 2013". وتقدر الوكالة اليهودية (غير حكومية) على موقعها الالكتروني أعداد اليهود في أوروبا بنحو مليون ونصف المليون شخص من بينهم نحو 600 ألفا يعيشون في فرنسا. وكانت منظمة تابعة للجالية اليهودية في فرنسا نشرت أسماء 4 أشخاص قتلوا في حادث احتجاز رهائن في متجر يهودي في احد ضواحي العاصمة الفرنسية باريس أمس. وقالت "يديعوت احرونوت" على موقعها الإلكتروني إن الأربعة هم من اليهود. وغادر رئيس الوزراء الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في مسيرة حاشدة ضد الهجمات التي تعرضت لها في الأيام الأخيرة. وكان 12 شخصًا قتلوا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، الأربعاء الماضي في هجوم استهدف مقر صحيفة "شارلي إيبدو"، الأسبوعية الساخرة في باريس. وأعلنت الشرطة الفرنسية أمس الأول الجمعة؛ أن المشتبه بهما في الهجوم على مقر الصحيفة الشقيقان سعيد وشريف كواشي، قتلا أثناء قيام الشرطة بمحاولة تحرير رهينة كانت بحوزتهما في بلدة دامارتان جويل، شمال شرقي باريس.