القدس المحتلة: اقترحت واشنطن على إسرائيل تجميد الاستيطان بشكل جزئي من أجل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ،في عددها الصادر اليوم الثلاثاء ان الادارة الامريكية اقترحت مؤخرا على اسرائيل تجميد اعمال البناء في المستوطنات جزئيا ودون الاعلان عن ذلك رسميا بغية افساح المجال امام استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
ويقضي هذا الاقتراح بالا تقوم اسرائيل ببناء احياء جديدة في المناطق وبالا تجري اعمال بناء خارج الحدود الراهنة للمستوطنات، وبموجب هذا الاقتراح ستقدم الادارة الامريكية ضمانات للفلسطينيين بانها ستتخذ اجراءات صارمة ضد اسرائيل في حالة خرقها التفاهمات الخاصة بالبناء في المستوطنات .
وتشمل هذه الاجراءات اصدار بيان استنكار ضد اسرائيل في مجلس الامن الدولي والتهديد بالغاء صفقات بين اسرائيل ودول غربية اخرى.
ومن جانب اخر تلتزم واشنطن بعدم توجيه الانتقادات الى اسرائيل على خلفية اعمال بناء على نطاق مقلص في المناطق المحددة للمستوطنات.
وذكرت صحيفة "معاريف" انه لم يتضح بعد ما هو موقف اسرائيل من الاقتراح الامريكي وقالت مصادر في ديوان رئيس الوزراء ان اسرائيل معنية باستئناف المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة.
ومن المقرر ان يجتمع ممثلو الرباعية الدولية في القدسالمحتلة غدا الاربعاء بموفد رئيس الوزراء يتسحاق مولخو ورئيس طاقم التفاوض الفلسطيني صائب عريقات.
واشارت صحيفة "معاريف" الى ان هذا الاجتماع يأتي تمهيدا لاجتماع محتمل بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ولاستئناف المفاوضات بين الجانبين.
وعلى صعيد ذي صلة قالت مصادر فلسطينية كبيرة لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ان السلطة الفلسطينية ستطالب الرباعية الدولية بممارسة الضغوط على اسرائيل للافراج عن سجناء فلسطينيين بمن فيهم مروان البرغوثي واحمد سعدات.
وصرح صائب عريقات بان هذا المطلب ليس شرطاً لاستئناف المفاوضات وانما الوفاء بتعهدات مشير الى ان رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت كان قد تعهد لعباس عام 2008 بالافراج عن سجناء فلسطينيين في حالة استكمال صفقة تبادل للافراج عن جلعاد شاليط.