أعلنت "حركة النهضة" التونسية السبت، موافقتها على المشاركة في الحكومة الجديدة التي سيتولى رئيس الوزراء المكلف الحبيب الصيد تشكيلها لقيادة البلاد في السنوات الخمس المقبلة. وقال فتحي العيادي رئيس مجلس شورى "حركة النهضة" عقب اجتماعه أمس: "انتهت مؤسسة مجلس الشورى الى إقرار مبدأ المشاركة في الحكومة، ويعتبر هذا الموقف نهائيا لحركة النهضة". وأضاف العيادي: "الموقف المبدئي للحركة من المعارضة أو المشاركة هو أننا اخترنا أن نشارك في الحكومة تكريسا لمبدأ التوافق وخدمة للمصلحة الوطنية". وتابع العيادي إن "حجم مشاركة حركة النهضة (في الحكومة) يعتبر من المسائل التفصيلية التي سيتم النظر فيها لاحقا بعد الاتصال ببقية الأحزاب والتحاور معها". لكن العيادي أوضح أن الحركة مع تحييد وزارات السيادة في الحكومة الجديدة لإبعادها عن التجاذبات الحزبية. وأردف قائلا "إخواننا في المعارضة السابقة كانوا يدعوننا الى تحييد وزارات السيادة والآن نراهم ينددون بهذا الموقف.. تحييد هذه الوزارات يخدم المواطن التونسي بصفة عامة وتكون بالأساس أعمالها وأجنداتها هي أجندات وطنية وليس بالضرورة خدمة لبعض البرامج الحزبية". وأضاف العيادي: "نحن نؤكد على فكرة التوافق ونريد أشخاصا يحملون روح التوافق والتشارك وبعيدا عن فكرة الإقصاء والاستئصال". وكانت "حركة النهضة" قد تولت قيادة البلاد عقب فوزها بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي عام 2012 قبل أن تتنحى عن الحكم بسبب ضغوط شعبية عقب مقتل معارضين يساريين. وفازت "حركة نداء تونس" بالانتخابات البرلمانية في 26 أكتوبر الماضي، وحصلت على 86 مقعدا متفوقة على "حركة النهضة" التي حلت ثانيةً وحصلت على 69 مقعدا. وكلف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وزير الداخلية السابق الحبيب الصيد برئاسة الحكومة بعد أن رشحته "حركة نداء تونس"، صاحبة الأغلبية البرلمانية لتولي المنصب.