أعلن برنار كازنوف وزير الداخلية الفرنسي، مساء اليوم السبت، في مؤتمر صحفي، عن إجراءات أمنية تحسبا للمسيرة الضخمة المنتظرة الأحد. وكشف كازنوف حسبما ورد بموققع "العربية نت" الاخباري، عن نشر قناصة فوق أسطح المباني ونشر قوات من الأمن والجيش على الأرض قوامها، لا يقل عن 5500 عنصر، فضلا عن غلق طرقات في محيط العاصمة باريس، لتسهيل المسيرة. وعززت السلطات الفرنسية التي لا تزال تعيش تحت وقع التهديد الإرهابي، السبت إجراءاتها الأمنية عشية حشد ضخم متوقع أن يشارك فيه أكثر من مليون شخص تضامنا مع ضحايا الاعتداءات التي نفذها متطرفون. وغداة النهاية الدامية لأسوأ هجمات إرهابية تشهدها فرنسا منذ نصف قرن انتهت بمقتل ثلاثة مسلحين متطرفين و17 شخصا، لا تزال قوى الأمن تبحث عن رفيقة أحد هؤلاء الإرهابيين. وأعلنت قيادة أركان الجيوش الفرنسية أنه سيتم نشر نحو 500 عسكري إضافي تدريجيا في العاصمة وضواحيها ما يرفع إلى 1350 العدد الإجمالي للجنود الذين سينشرون الأحد الى جانب قوات الشرطة. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الابقاء خلال الأسابيع المقبلة على خطة مكافحة الإرهاب المطبقة في المنطقة الباريسية والتي رفعت الأربعاء إثر الاعتداء على صحيفة شارلي إيبدو الهزلية الذي أوقع 12 قتيلا، إلى أعلى مستوى. وقال كازنوف في ختام اجتماع أزمة في قصر الإليزيه: "إننا معرضون لمخاطر على ضوء الوضع الحالي، ومن المهم بالتالي تعزيز الخطة التي رفعت في منطقة ايل-دو-فرانس والتي حملت على اتخاذ تدابير خاصة في باقي أنحاء البلاد، خلال الأسابيع المقبلة".