قالت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل": "سندافع معاً عن القيم التي تعتبر ذات أهمية كبيرة بالنسبة لجميع الأوروبيين"، وذلك في تعليق منها عن الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مؤخراً. جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المسئولة الألمانية، أمس الجمعة، قبيل اجتماع لمجلس إدارة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي انعقد في مدينة هامبورغ، والتي أكدت فيها تضامنهم بشكل كامل مع "أصدقائنا الفرنسيين في مصابهم وألامهم". واستطردت "ميركل": "كل من يعيشون في ألمانيا متضامنون مع الشعب الفرنسي، وسيقفون معه بقلوبهم وإرادتهم من أجل الدفاع عن العديد من القيم المهمة، مثل حرية الصحافة، وحرية الدين"، مضيفة: "وقوفنا جنبا إلى جنب في هذه الفترة، مؤشر مهم على وجود صداقة قوية بين ألمانيا وفرنسا". وأفادت المستشارة الألمانية أنها ستشارك غداً الأحد، في المسيرة التي ستشهدها باريس لتأبين ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مجلة "شارلي إبدو" صباح الأربعاء الماضي. وبخصوص الوضع الأمني في ألمانيا، ذكرت "ميركل": "أُريد أن أقول للمواطنين أن وزير الداخلية، والحكومة الفيدرالية، يبذلون قصارى جهودهم لتحقيق أقصى درجات الأمن في هذه الفترة العصيبة". وكان وزير الداخلية الألماني، قد أعلن في وقت سابق أنه سيشارك في مسيرة باريس غدا. يذكر أن 12 شخصًا قتلوا صباح الأربعاء الماضي، بينهم 4 من رسامي الكاريكاتير ورجلي شرطة، في الهجوم الذي استهدف المجلة الأسبوعية الساخرة. وقد أثارت المجلة جدلاً واسعاً عقب نشر رسوم كاريكاتورية "مسيئة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم المرسلين في سبتمبر 2012، الأمر الذي أثار موجة احتجاجات في دول عربية وإسلامية. وكررت المجلة الساخرة؛ إساءتها للرسول محمد، في أكتوبر الماضي، عندما عنونت على غلافها الرئيسي "ماذا لو عاد محمد؟"، حيث أفردت صورة لمن وصفته بأنه نبي الإسلام، مصورة إياه كاريكاتوريا، راكعا على ركبتيه، فزعاً من تهديد مسلح، يفترض انتماؤه لتنظيم داعش.