بعض الدول العربية تحارب المقاومة حفاظا على علاقاتها مع إسرائيل لن يشترك الشيعة في الحرب الأهلية بلبنان هناك بعض الأسر المسيحية والسنة يتعاونون مع الصهاينة نحن لا نتبع إيران.. وحزب الله يريد البعض تشويهه أنا أدعم حزب الله لأنه حماية للبنان وشعبها ما يحدث في سوريا هو إجرام وحسد.. وبشار أحسن الحكام قالت حنان الأمين زوجة مفتي الشيعة في لبنان، إن بشار الأسد أفضل الحكام العرب من وجهة نظرها، وأن ما يروجه الإعلام هدفه تشويه صورته. كما أضافت الأمين في حوار خاص لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن هناك من يحارب حزب الله لوقوفه ضد إسرائيل، وأنه توجد طوائف لبنانية ودول عربية متورطة في ذلك، كما أوضحت في الحوار عن أسباب فرقة اللبنانيين من وجهة نظرها، فإلى تفاصيل الحوار: في رأيك، ما هي آثار الخلاف بين السنة والشيعة في الوطن العربي؟ الخلاف بين السنة والشيعة أعطي فرصة لكثير من الظواهر السيئة للنمو داخل المجتمع العربي؛ مثل التطرف والإلحاد وغيرهما. ما رأيك في القول بأن الشيعة يحاولون فرض سيطرتهم على العرب؟ على مدار 20 عاما، تقبع لبنان في حرب أهلية نحن كشيعة لن نشترك فيها أبدا، ولا ندخل أحزاب، ولكن نحكي الكلمة الطيبة، كما علمنا الإمام علي رضي الله عنه وأرضاه، ولكل منا دينه، مسلمون ومسيحيون ولا نتدخل في شئون أحد. وما هي أسباب الصراع الدائر في لبنان؟ لبنان كانت قديما بلد متماسك لا تعرف الفرقة، وطوائفها من مسلمين سنة وشيعة ودروز ومسيحيين كيان واحد تربطهم روابط وثيقة، ويتزوجون من بعضهم البعض، أما الآن فقد تفرق كل منا في عالم بعيد عن الآخر، ولم يكف ذلك بل وأصبحنا نتناحر فيما بيننا، والسبب في ذلك أمريكا وإسرائيل، الذين نجحوا في مخططهم. ماذا عن حركة المقاومة في لبنان؟ حركة المقاومة من قلب لبنان، وهدفها مواجهة عدو العرب الأول إسرائيل، ولا يحاربون طوائف ولا أعراق، ولا يستولون على أموال، نحن نسكن المناطق الحدودية مع فلسطين، ونبعد حوالي نصف ساعة عن إسرائيل التي تقصفنا دوما ولا نجد أي تعاون سوى من هؤلاء الشباب الأبطال الذين يشكلون المقاومة. هل تجد المقاومة أي دعم؟ نهائيا، بل بالعكس تجد محاربة من جهات لها مصالح كثيرة مع إسرائيل داخل لبنان، وهناك بعض الدول العربية تحارب المقاومة وحزب الله، لأنها ليس لديها أي مشكلة في إقامة علاقات مع إسرائيل. ذكرتِ أن هناك أطراف داخل لبنان تتعاون مع إسرائيل، من هي؟ هناك طوائف داخل لبنان تصادق إسرائيل، ولا تعتبرها عدو مثل بعض الأسر المسيحية، وبعض المسلمين السنة، وهذه الطوائف تحارب حزب الله بشراسة وتعتبره ذراع لإيران، وهذا غير صحيح. توجد اتهامات لحزب الله والشيعة بأنهم ينفذون مخططات إيران.. ما تعليقك؟ نحن لبنانيون شيعة، ولا نتبع إيران، وحزب الله معادٍ لإسرائيل ويحاربها، لذلك يريد البعض تشويهه أمام السنة في العالم،وتشويه الشيعة عموماً في بقاع العالم العربي. نشعر أنكِ تنتمي لحزب الله؟ أنا غير منتمية له، وإنما أدعمه وأقف بجانبه لأنه من بلادي ومنطقتي وفيه أهلي، ويعمل جاهدا لمحاربة العدو وحماية لبنان وشعبها في ظل غفلة الكثيرين. ما رأيك في وصف حزب الله بالإرهاب؟ الغريب في الأمر وصف من يحارب إسرائيل بالإرهاب، وما تفعله إسرائيل هو أبشع من الإرهاب، حزب الله لا يتعرض لأحد، لا لسنة ولا مسيحيين وإنما هو يقاوم العدو، وكلنا نعادي إسرائيل ومستعدون للتضحية بالنفيس والغالي من أجل القضاء على هذا السرطان مهما كلفنا من تضحيات. كيف تفسرين ما يحدث في سوريا؟ ما يحدث في سوريا من قتل وتشريد هو إجرام وإرهاب وحسد عليها، فسوريا كانت بلداً عظيماً، وسوف تعود كما كانت بإذن الله. وما رأيك في ما يفعله بشار الأسد في سوريا؟ بشار لم يفعل شيئاً، وهو برئ مما يقال عنه، وإنما الإعلام هو من يشوه صورته ويروج لذلك، كلنا نعرف مدي ظلم حكام العرب لشعوبهم، ولكن بشار الأسد أحسنهم. لماذا تدافعين عنه بهذا الشكل؟ لأننا نحن الأقرب إلى سوريا، ونعرف حاكمها وشعبها جيدا، بشار الأسد يحترم شعبه كثيرا، ووفر له متطلباته على مدى فترة حكمه، والشعب السوري معه يعتبر من أفضل الشعوب العربية حالياً. لو الأمر كما تقولين؛ لماذا قام الشعب بالثورة عليه؟ هذا الأمر أعتبره مؤامرة لإسقاطه كما حدث مع صدام حسين، ومنذ أن سقط حسين لم تقم قائمة للعراق مجددا، وكما قلت لكم إن بشار يعتبر أحسن الحكام العرب. هل لكِ أي دور مجتمعي في لبنان؟ ليس لي أي دور مجتمعي سوى أنني زوجة مفتي الشيعة بلبنان، مهمتي الأساسية هي الاهتمام بالعائلة وتربية أبنائي تربية سليمة على التعاليم الدينية الصحيحة، لجعلهم صالحين وحمايتهم من الأفكار المتطرفة التي تخترق مجتمعنا. هل تشجعين عمل المرأة؟ دور المرأة كزوجة وأُمْ أهم من أي شيء، والاهتمام بمنزلها وزوجها وأولادها أولوية أولى في حياتها، ولكن حقها في التعليم والعمل واجب، وأنا شخصيا ضد عمل المرأة ولكن الحال اختلف كثيرا الآن. نفهم من ذلك أنكِ ترفضين عمل بناتك؟ بالطبع لا، بناتي متعلمات ومنهن من تدرس الدكتوراة، فأنا لا أفرض رأيي على بناتي، هذه قناعتي الشخصية ولهم الحرية المطلقة في ذلك ما دام في إطار عدم مخالفة شرع الله، فيجب أن تكون المرأة مثقفة حتى تخدم أولادها وتضيف كثيرا للأسرة، ولكن يجب ألا يأتي ذلك على حساب بيتها، لآن البنات في وقتنا الحالي أصبحن لا يعرفن أبسط الأمور في المنزل.