"ستان توهون" المعروف أكثر باسم "إيبيتوش"، فنان من البنين اختار الاحتجاج عن الأوضاع السياسية في بلاده عبر ألبوم تضمن 8 أغاني حمّلها ما ضاق به صدره من حنق تجاه سياسيي بلاده ومتهما إياهم بالوقوف وراء الأزمة الانتخابية والأوضاع المتردية التي تعيشها البلاد. "ستان" الذي التقت به "الأناضول" اعتمد على إيقاعات "تشينك سيستام"، وهي نسخة محدثة من فن ال "تشينكومين" الفلكلوري بالبنين، ليبعث برسالة سياسية هي بمثابة "بطاقة حمراء" (إسم الألبوم) أشهرها في وجه الطبقة السياسية برمتها. "أحمل المسؤولية لجميع السياسيين في بنين (حكومة ومعارضة) في الطريق المسدود الذي وصلت إليه العملية الانتخابية في البلاد كما أحملهم مسؤولية البؤس الذي يعيشه الشعب البنيني". بهذه الكلمات، استهل "ستان" حديثه للاناضول متحدثا عما دفعه لإنتاج هذا العمل الفني. بحسب وكالة "الأناضول". بالنسبة ل "ستان"، سواء تعلق الأمر بالحزب الحاكم أو بالمعارضة، فإن جميع هؤلاء السياسيين مسؤولون عن "التعذيب النفسي والبؤس السياسي الذي يعاني منه الشعب البائس أصلا". الفنان اختار لأغانيه عناوين شديدة التعبير على غرار "سيدي الرئيس"، "فلنصوّت"، "انهيار قيمة الفرنك الإفريقي"، أو، "في البلاد"، هو يقول بأعلى صوته ما يهمس به البعض سرا: "ينبغي إيقاف عملية تمديد ولايات رؤساء البلديات (منذ مارس/آذار 2013)، البعض منهم لا يصلحون لشيء وينتظرون الانتخابات للانطلاق في القيام بجولاتهم والبدئ في المشاريع والأعمال الاجتماعية وطلب ود الناخبين". "هذا الألبوم هو ورقة حمراء أرفعها في وجه السياسيين البنينيين الذين لا يعبؤون بمشاكل الشعب، يجب عليهم العمل بشكل جدي، وعدم انتظار المواعيد الانتخابية للقيام بذلك"، بحسب "ستان". وتابع بالقول: "آمل أن يقوم الناخبون بوضع ورقات حمراء في صناديق الاقتراع بدورهم" داعيا السياسيين البنينيين إلى الحرص على تنظيم الانتخابات البلدية والتشريعية في أقرب وقت بدلا من تاجيلها أكثر من مرة. "ستان" بدأ الموسيقى في سن الثامنة من عمره صلب مجموعة للموسيقى التقليدية، إثر ذلك تابع مسيرته في سنوات 1970 معتمدا على ترديد أغاني عدد من الفنانين أمثال "أوتيس ريدينغ" إلى حدود 1978 حين اكتشف فن ال "تشينكومي" في منطقة الهضاب ب "سافالو"، وسط البنين. ويقدم الفنان الملتزم لمحة عن هذه الموسيقى التقليدية المقدسة في بنين التي كانت تعزف لطرد الأرواح الشريرة بعد وفاة أحدهم. ولكن "ستان" أضفى على هذا النمط الموسيقي جرعة من "البهجة الشعبية" المناسبة. وكانت ولايات المستشارين البلديين والجهويين في البنين قد انتهت مع حلول شهر يونيو/حزيران 2013 ولكن الانتخابات لم تجر إلى حد الوقت الراهن بسبب عدم جاهزية القائمة الانتخابية القارة والمدمجة في النظم المعلوماتية (ليبي) التي أصبحت بعد قرار المحكمة الدستورية، الصورة الوحيدة لإجراء أي اقتراع بالبنين. ومن المنتظر ان تنتظم الانتخابات البلدية والمحلية بتاريخ 25 مارس/ىذار 2015، فيما تنتظم الانتخابات الرئاسية بحلول عام 2016. أمام المأزق الانتخابي والأزمة السياسية المطلة برأسها، دعا رئيس البنين "بوني يايي" مؤخرا النواب إلى التصويت على قانون استثنائي كي يقع التخفيض من فترة ال 21 يوما المنصوص عليها في القانون الانتخابي الجديد لعرض اللائحات الانتخابية بعد إدخال تعديلات عليها. كما دعا "يايي" إلى إعادة النظر في ال 60 يوما المنصوص عليها في نفس القانون والتي تقضي بضرورة توفر القوائم الانتخابية قبل انعقاد الانتخابات البلدية والمحلية.