تظاهر الألاف في شوارع العاصمة البينينية، بورتو نوفو، ومدينة كوتونو(العاصمة الاقتصادية)، اليوم الخميس، للمطالبة بإجراء الانتخابات المحلية في موعدها دون تأخير، حسب ما ذكره مراسل وكالة الأناضول.
ووفق المصدر ذاته، دعا المتظاهرون إلى ضرورة تنظيم الانتخابات المحلّية قبل نهاية العام الجاري، والانتخابات التشريعية بداية العام 2015.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، أعلن رئيس المحكمة العليا، عصمان باتوكو، تأجيل الانتخابات المحلية لأجل غير مسمّى، وذلك لأسباب تقنية ودستورية وقانونية، مؤكدا أنّ الانتخابات التشريعية والرئاسية سيجريان في موعدهما ب2015، و2016 على الترتيب، وسط اتهامات من المعارضة بأن تأجيل الانتخابات المحلية سيعني تأجيل الاستحقاقات الأخري في الأجندة الانتخابية للبلاد.
ويرى المحتجون أن تأجيل الانتخابات "لن يخدم سوى مصلحة الرئيس الحالي توماس بوني يايي"، الذي يتولى زمام الحكم في البلاد منذ 2006، والمتّهم بالسعي نحو تعديل الدستور بما يمكّنه من الترشّح لولاية ثالثة للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 2016، حسب شهادات جمعها مراسلنا من المحتجين.
وردّد المحتجّون شعارات من قبيل "لا للدكتاتورية"، و"لا للترهيب"، و"نعم لتنظيم الانتخابات في مواعيدها"، و"نعم للسلام واحترام حقوق الانسان".
ونظمت هذه المسيرة الاحتجاجية أحزاب المعارضة التقليدية في البنين، والاتحادات والنقابات العمالية، والمنظمات الطلاّبية.
وكانت مسيرة مشابهة جرى تنظيمها، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في ساحة "النجمة الحمراء" بقلب العاصمة البنينية كوتونو، للمطالبة بإجراء الانتخابات البلدية المحلية قبل نهاية العام الجاري.
حينها، شارك في المسيرة ممثلين عن معظم أطياف المجتمع من مواطنين وأحزاب سياسية معارضة من بينها "البديل المواطن" و"جبهة المقاومة الشعبية" وائتلاف "الوحدة تصنع الأمة" الذي يضم أكثر من 10 أحزاب سياسية، بالإضافة إلى نشطاء من المجتمع المدني.
وتقول السلطات إن الرئيس "يايي" سيقوم باستدعاء الجهاز الانتخابي(حكومي) بمجرّد أن يتم تجهيز سجلات الناخبين، للدعوة إلى الانتخابات.
في سياق متّصل، قال الأمين العام ل "اتحاد نقابات العمال في البنين" (مستقل)، بول إيسي إيكو: "نحن مهندسو الديمقراطية في البنين، لن نقبل بأن ينال منها أي نظام، تماما كما يفعل الرئيس الحالي، عبر ممارسات غير ديمقراطية".
ومن جانبه، قال النائب عن المعارضة في البرلمان، لازار سيهواتو، : "نحن ملتزمون بهذه القضية، ولا شيء في العالم بإمكانه إثناؤنا عن استكمال المشوار.. سنذهب إلى أقصى ما يتطلّبه كفاحنا من أجل الديمقراطية".
