أعلنت رئاسة الجمهورية في أفريقيا الوسطى، اليوم الثلاثاء، عن تمديد الفترة الانتقالية بالبلاد لمدة 6 أشهر إضافية تنتهي في أغسطس المقبل نظرًا لما تشهده البلاد من تقلبات سياسية وأمنية. وبحسب بيان للرئاسة اليوم الثلاثاء، فإن كلا من "كاترين سامبا بنزا الرئيسة الانتقالية لأفريقيا الوسطى، ورئيس الحكومة الانتقالية، محمد كمون، ورئيس المجلس الوطني الانتقالي، إلكسندر نغيندات، قد تلقوا رسالة من الرئيس الكونغولي، دينيس ساسو نغيسو، بصفته وسيطًا للأزمة تعلن تمديد الفترة الانتقالية 6 أشهر". وكان من المنتظر أن يتم الإعلان عن نهاية الفترة الانتقالية في هذا البلد مع حلول شهر فبراير2015 وفقا للوثيقة الدستورية الانتقالية، التي بدأت في سبتمبر 2013 لمدة 17 شهرًا، بيد أن التقلبات التي عرفتها الأزمة على المستويين السياسي والأمني جعلت من غير المتاح تطبيق خارطة الطريق التي ثبتتها المجموعة الدولية وأدت إلى تمديد الفترة الانتقالية. وفي 23 يوليو 2014 تم التوقيع على خارطة طريق بين أهم فصيلين من الميليشيات في أفريقيا الوسطى، السيليكا (مسلمة) و الأنتي بالاكا (مسيحية)، في العاصمة الكونغولية، برازافيل، برعاية الرئيس الكونغولي، دينيس ساسو نغيسو. وتنص خارطة الطريق على "تجميع كافة المقاتلين من المجموعات المقاتلة في أجل لا يتعدى 45 يوما" فضلا عن "وقف التعبئة" و"عودة عناصر الميليشيات الأجنبية إلى بلدانها" ووقف العنف المسلط على شعب أفريقيا الوسطى على كامل تراب البلاد"، غير أنه تم تسجيل عديد الخروقات بهذا الشأن. وانحدرت أفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، في مارس من عام 2013، إلى دوامة من العنف، وشهدت حالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاح مسلحو مجموعة "سيليكا"، ذات الغالبية المسلمة، بالرئيس فرانسوا بوزيزي، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب في عام 2003، ونَصَّبت بدلاً منه المسلم "ميشيل دجوتويا" كرئيس مؤقت للبلاد. وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين وشارك فيها مسلحو "سيليكا" ذات الغالبية المسلمة ومسلحو "أنت بالاكا" المسيحية، أسفرت عن مقتل المئات، وفقًا لتقديرات ، وكالة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، ما أجبر دجوتويا على الاستقالة من منصبه، بفعل ضغوط دولية وإقليمية؛ وتنصيب كاثرين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة للبلاد.