بدأت أعداد غفيرة من المواطنين من مختلف فئات المجتمع في القرى والمدن المصرية تتدفق على الإدارات التابعة لوزارة الري في المحافظات والأقاليم من أجل التوقيع على "وثيقة النيل"، استجابة لنداءات المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الذي كان أول من وقع على الوثيقة أمس خلال مؤتمر "إطلاق الحملة القومية لحماية نهر النيل"، والدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري. وقال مغازي في تصريح اليوم الثلاثاء إن 90 مليون مصري مطالبون بالتوقيع على وثيقة حماية نهر النيل والالتزام بالتعهدات التي تتضمنها الوثيقة بعدم التعدي على النهر أو تلويثه والحفاظ عليه كما فعل أجدادنا الأوائل حتى توارثته الأجيال جيلا بعد جيل عذبا صفيا نقيا، .. موضحا أنه لا يعقل ان نسلمه لأبنائنا وقد تغير لونه وطعمه من كثرة المخلفات والقاذورات وصار مصدرا للأمراض بعد أن كان مصدرا للقوة والحيوية والنشاط والإلهام، وفقا لما ذكرته وكالة انباء الشرق الاوسط. وأضاف أن نموذج الوثيقة موجود في جميع الإدارات التابعة لوزارة الموارد المائية والري بالمحافظات والأقاليم .. مؤكدا أن نهر النيل أمانة في أعناقنا جميعا ويجب أن نعيد له رونقه وبهاؤه ونضرته وأن نسلمه للأجيال القادمة كما تسلمناه من آبائنا وأجدادنا. وتنص الوثيقة على أنه "في ظل هجمة شرسة يتعرض لها نهر النيل شريان حياة المصريين، واحتراما لدستور مصر الذي أقسمنا جميعا عليه، والذي يقر بالتزام الدولة بحماية نهر النيل والحفاظ على حقوق مصر التاريخية المتعلقة به وترشيد الاستفادة منه وتعظيمها، وعدم إهدار مياهه أو تلويثها، كما أكد الدستور على حق كل مواطن في التمتع بنهر النيل وحظر التعدي على حرمه.. لذا فأنني أعلن اشتراكي في لجنة "حراسة النيل" لحماية النهر من التعدي وأقوم بدور رقابي في عدم تلويثه أو التعدي عليه".
