التقي مسئولون بالخارجية المصرية في مقر الوزارة اليوم الاثنين، ممثلين عن أهالي مواطنين مختطفين بليبيا، لعرض جهود الوزارة لمتابعة حادثة اختطاف ذويهم. وبحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، التقي المتحدث باسم الوزارة بدر عبد العاطي، وسفير مصر في ليبيا المتواجد في القاهرة محمد أبو بكر، مجموعة من أهالي وأسر المختطفين في ليبيا، حيث تم استعراض الجهود المكثفة والمتواصلة التي تقوم بها وزارة الخارجية بالتنسيق مع أجهزة الدولة لمتابعة حادثي اختطاف مصريين في منطقة سرت وسط ليبيا. وأضاف البيان أن المسئولين المصريين "أكدا أن الحكومة بمختلف أجهزتها تعمل على مدار الساعة وتتابع أولا بأول تطورات حادثي الاختطاف وتبذل قصارى الجهد في ضوء الإمكانيات المتاحة والظروف شديدة التعقيد على الأرض للتعامل مع الحادثين". كما عرض سفير مصر في ليبيا على الوفد "تفاصيل الجهود المبذولة في هذا الشأن، وجدد التأكيد على اهتمام الدولة بكافة مؤسساتها بمتابعة الحادثين وملابساتهما وبذل كل الجهود الممكنة لتأمين أرواح المختطفين"، حسبما ذكرت "الأناضول". وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية، فإن "عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وجه بإنشاء خلية أزمة مقرها وزارة الخارجية، وتضم ممثلين عن كافة الوزارات والأجهزة الأمنية المعنية لمتابعة الاتصالات الجارية مع الأطراف الليبية المعنية للتعامل مع واقعة الاختطاف". وأضاف أن الخلية "في حالة انعقاد دائم لتقييم الموقف على الأرض والتعامل مع تطوراتها وتناول البدائل والسبل المتاحة في هذا الشأن ومتابعة تطورات المشكلة لحظة بلحظة وتقييم نتائج الاتصالات الجارية". وكانت الوكالة المصرية الرسمية نقلت أمس الأول السبت، عن الإعلامي الليبي مالك الشريف، قوله إن مسلحي تنظيم "داعش" اختطفوا 13 عاملا مصريا مسيحيا بمدينة سرت الواقعة حاليا تحت سيطرة قوات فجر ليبيا، عقب خطف 7 آخرين الأسبوع الماضي بنفس المدينة. وقالت وزارة الخارجية المصرية، حينها إنها "كلفت مسئولين مصريين في ليبيا بالوقوف على صحة ما تردد في وسائل الإعلام حول تعرض عدد من المصريين المقيمين في ليبيا لحادث اختطاف". وقتل مسلحون مجهولون الثلاثاء 23 ديسمبر الماضي، طبيبا مصري الجنسية وزوجته واختطفوا ابنتهما (قتلت لاحقا)، في مدينة سرت وسط ليبيا، فيما رجح مسئول محلي ليبي أن الجريمة "تحمل أبعادا دينية كون القتيل مسيحي الجنسية". وخلال السنوات القليلة الماضية، استهدف مسلحون يعتقد أنهم محسوبين على جماعات جهادية، مسيحيين أغلبهم مصريون؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى. ولا توجد أرقام رسمية لأعداد المصريين العاملين في ليبيا، غير أن تقديرات غير رسمية تقدرهم بمئات الآلاف يعملون في مختلف المهن والحرف.