أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الأربعاء، مقتل تحليلي عبدالشكور، رئيس وحدة الاستخبارات والأمن في حركة "الشباب المجاهدين"، خلال غارة أمريكية استهدفت مقرا للحركة في مدينة ساكو، جنوبي الصومال. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون أفريقيا، جيمس بريندال، في بيان صحفي، "وزارة الدفاع تؤكد أن تحليلي عبدالشكور رئيس وحدة الاستخبارات والأمن في الشباب قُتل أثناء غارة جوية وقعت في 29 ديسمبر". وأضاف بريندال: "الغارة وقعت في محيط مدينة سكاو الصومالية، وتم تنفيذها من القوات الأمريكية التي استخدمت طائرات دون طيار مستندة على معلومات استخباراتية في التحرك"، مؤكداً على نجاح هذه القوات في ضربتها عن طريق استخدام عدة صواريخ من نوع "هيل فاير" موجهة نحو العربة التي كانت تقل عبد الشكور. وأشار المتحدث إلى أن القتيل "كان مسؤولاً عن العمليات الخارجية للشباب، وأن موته سيؤثر بشكل كبير على قدرة الشباب على تنفيذ هجمات ضد الحكومة الاتحادية لجمهورية الصومال والشعب الصومالي وحلفاء الولاياتالمتحدة ومصالحها في المنطقة". الغارة الأمريكية جاءت بعد أيام من تسليم مسؤول الاستخبارات في حركة الشباب، زكريا إسماعيل حرسي، نفسه للسطات الصومالية، والذي كانت الولاياتالمتحدة ترصد ثلاثة ملايين دولار كمكافأة لم يدلي بمعلومات تقود للقبض عليه. واعتبر استسلام حرسي، الذي يوصف بالمقرب من القائد السابق لحركة الشباب أحمد غوداني الذي قتل في غارة أمريكي في سبتمبر الماضي، نجاحا للحكومة الصومالية، المدعومة إقليميا ودوليا، ولبعثة الاتحاد الأفريقي (اميصوم) العاملة في دعم القوات الحكومية في الصومال منذ 2007. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتحارب الحكومة الصومالية بدعوى السعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.