أعلنت منظمة بدر "ميليشيا شيعية" يقودها هادي العامري وزير النقل العراقي السابق، امس الاثنين، مقتل اللواء عباس ابو حمزة المستشار العسكري للعامري في المعارك التي دارت أمس في بلدة الضلوعية مع عناصر تنظيم "داعش" جنوب مدينة تكريت مركز محافظة صلاحي الدين شمالي العراق. وقال كريم النوري المستشار الإعلامي للعامري لوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إن اللواء عباس أبو حمزة المستشار العسكري لهادي العامري قتل خلال المعارك التي جرت خلال ال12 ساعة الماضية في منطقة الضلوعية". وأضاف النوري أن "قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي تمكنت من تحقيق انتصارات كبيرة ضد عناصر تنظيم داعش وتمكنت من دحرهم واستعادت السيطرة على مناطق واسعة من ناحية الضلوعية". من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها وصل نسخة منه للأناضول، أن قوات الامن، أنهت عملية تطهير جميع محاور محيط ناحية بلد وأكدت نجاح رجال الأمن والحشد الشعبي في السيطرة على منطقة السيفونة الواقعة على الطريق بين ناحيتي المعتصم والضلوعية، خلال الحملة العسكرية الواسعة لتطهير صلاح الدين. وأوضح البيان أن العملية حققت نتائج جيدة وتم تحرير الضلوعية وبلد، وتأمين العديد من الطرق التي استخدمتها العصابات الارهابية، فضلا عن قتل عشرات الإرهابيين. وبعد سيطرة "داعش" في يونيو/حزيران الماضي على مساحات واسعة شمالي وغربي العراق، وانسحاب الجيش العراقي أمامه مخلفاً أسلحته وآلياته، لجأت الحكومة العراقية إلى الاستعانة بميليشيات مسلحة ومتطوعين غالبيتهم من الشيعة في صد "داعش" ومحاولة استعادة المناطق التي سيطر عليها. ويقتال المئات من المسلحين ضمن مايعرف ب"سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري، وسرايا الحشد الشعبي لمنظمة بدر الشيعية، واجنحة عسكرية لاحزاب شيعية مناهضة لتواجد مسلحي عناصر "داعش" في ديالى (شرق) وصلاح الدين وبابل ومناطق حزام العاصمة بغداد منذ الفتوى التي اعلنها المرجع الديني الشيعي علي السستاني بالجهاد ضد عناصر" داعش". وانضم مؤخرا مئات العناصر من العشائر السنية في الانبار وصلاح الدين الى تشكيلات الحشد الشعبي وحصلوا على دعم وتسليح من الحكومة الاتحادية على أن تكون تلك القوات العشائرية خاضعة لامرة قوات الجيش. وتواجه "الميليشيات" الشيعية سيلا من الاتهامات من القوى السياسية السنُية بارتكاب جرائم قتل وخطف وإحراق مساجد وغيرها في المناطق التي تدخلها، فيما اعلنت قيادات "الحشد الشعبي" البراءة من التهم المنسوبة اليهم واكدوا ان هناك جهات تسعى الى تشويه سمعة "الحشد الشعبي".