باماكو: أعلن مصدر أمني في مالي الخميس ان التونسي الذي اعتقلته الشرطة اثر تفجيره قارورة غاز أمام السفارة الفرنسية في باماكو أقر للمحققين بأنه ينتمي لتنظيم القاعدة. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن المصدر ،دون الكشف عن اسمه، "التونسي الذي اعتقلناه أمس الاربعاء قال لنا انه عضو في القاعدة، وجاء من معسكر في الصحراء الكبرى تابع لكتيبة مقاتلين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي". وكانت وزارة الأمن في مالي اكتفت بالقول "فجر رجل يحمل جنسية أجنبية قارورة غاز أمام سفارة فرنسا في باماكو في وقت متأخر من يوم أمس ما أدى إلى اصابة شخصين بجروح طفيفة من بين المارة وأنه كان يحمل مسدسا لم يتمكن من استخدام سلاحه. لقد سيطرت قوى الأمن عليه وهو يخضع الآن للاستجواب من قبل وحدة مكافحة الجريمة في باماكو". وفي باريس اكتفت وزارة الخارجية الفرنسية بالاعلان عن اصابة أحد موظفي السفارة المحليين "بجروح طفيفة جدا". وقالت مساعدة المتحدثة باسم الوزارة كريستين فاج إن "انفجارا غير عرضي وقع أمام السفارة الفرنسية وأدى إلى اصابة شخص من التابعية المالية من العاملين في السفارة بجروح طفيفة جدا". ويحتجز تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في الصحراء الكبرى خمسة فرنسيين اضافة الى شخصين من توغو ومدغشقر خطفوا في ايلول/ سبتمبر 2010 في آرليت، الموقع الاستراتيجي للمجموعة الفرنسية العملاقة في المجال النووي اريفا في شمال النيجر. وفي آب/ اغسطس 2009، فجر شاب نفسه في عاصمة موريتانيا المجاورة لمالي قرب سفارة فرنسا فاصاب دركيين اثنين وموريتانية بجروح طفيفة. وتبنى الفرع المغاربي لتنظيم القاعدة هذا الاعتداء الانتحاري الذي نفذه انتحاري موريتاني. ولاحقا توعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي باستهداف فرنسا وذلك اثر عملية عسكرية فرنسية-موريتانية مشتركة جرت في 22 تموز/ يوليو 2010 ضد احدى قواعده في مالي وكان الهدف منها تحرير الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو (78 عاما)، الا ان الرهينة لم يحرر ولاحقا اعلن التنظيم انه اعدمه.