أعلن موفدو المتمردين في شرق أوكرانيا أن محادثات السلام في مينسك بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا،أمس الأربعاء، "كانت صعبة"، مشيرين إلى أنه لم يحدد أي موعد للقاء مقبل لتسوية النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 4700 شخص حتى الآن. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" فقد استؤنفت مفاوضات السلام بعد 4 أشهر تقريبا من توقفها، وعقدت في جلسة مغلقة واستمرت أكثر من 5 ساعات في المقر السابق لرئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو. وقال دينيس بوشيلين موفد "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد في شرق أوكرانيا، بعد المحادثات: "كان لقاء تمهيديا صعبا، وموعد اللقاء المقبل لم يحدد بعد"، وكرر موفد "جمهورية" لوجانسك الانفصالية فلاديسلاف دينيغو أيضا الأمر نفسه. لكن رئيس "جمهورية دونيتسك" ألكسندر زاخارتشنكو ذكر أن "هناك دورة ثانية من المفاوضات مقررة"، دون أن يضيف أي تفاصيل. وكان المستشار الدبلوماسي للرئاسة الأوكرانية فاليري تشالي صرح أنه "لا يتوقع التوصل إلى نتائج الأربعاء"، وقال إن "العمل سيبدأ الأربعاء ليعطي نتيجة ملموسة مساء الجمعة". وتهدف المحادثات إلى إحياء عملية السلام التي بدأت مطلع سبتمبر الماضي، وأدت إلى اتفاقات تهدف خصوصا إلى رسم حدود فاصلة بين المعسكرين. كما أسفرت عن اتفاق أول لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، صمد قليلا لكنه انهار بعد ذلك. وقالت ممثلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إن 4 ملفات ستناقش في مينسك، هي وقف كامل لإطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة وتبادل كل الأسرى وتسليم مساعدات إنسانية إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة المتمردين.